أخبارباكستان

بينها العراق.. 7 دول إسلامية تطرد آلاف المتسولين الباكستانيين وسط صمت إسلام آباد

كشف وزير الداخلية الباكستاني سيد محسن رضا نقوي، أن إجمالي 5402 متسول باكستاني تم ترحيلهم من العراق والمملكة العربية السعودية وماليزيا وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة منذ كانون الثاني 2024.
وأفادت تقارير بأنه ضمن المشاكل التي تواجهها باكستان التي تعاني أصلاً من ضائقة مالية وسط التوترات الأخيرة مع الهند، تم ترحيل أكثر من 5000 مواطن باكستاني من الدول الإسلامية، بما في ذلك العراق والمملكة العربية السعودية وماليزيا وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وماليزيا القريبة، بعد أن تم العثور عليهم وهم يتسولون للحصول على الصدقات في شوارع هذه البلدان.
وكشف نقوي أن 4850 متسولاً باكستانياً تم ترحيلهم من هذه الدول، بما في ذلك السعودية، في عام 2024، فيما تم إعادة 552 منهم حتى الآن هذا العام.
وصرح الوزير بأن السعودية تبدو وجهةً مفضلةً للمتسولين الباكستانيين نظرًا للأهمية الدينية للمملكة الغنية بالنفط. فعادةً ما يجلس هؤلاء المتسولون في ضواحي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهما من أقدس مدن الإسلام، ويتسولون صدقات السياح الدينيين الذين يأتون إلى البلاد لأداء مناسك الحج والعمرة.
وقد اعترضت السعودية بشدة على هذه الممارسة في مناسبات عديدة، لكن باكستان لم تتمكن من الحد منها بسبب تفشي البطالة، والتضخم المنهك، وانعدام الأمن الغذائي الذي تعاني منه الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وقال نقوي إن معظم المواطنين الباكستانيين الذين يدخلون هذه الدول الإسلامية بقصد التسول يأتون من إقليم السند في البلاد، حيث رحلت السعودية 2428 فردًا من السند، أي ما يقرب من نصف العدد الإجمالي منذ كانون الثاني 2024.
وبحسب البيانات، فإن من بين المرحلين 1098 شخصا ينتمون إلى البنجاب، و819 شخصا من خيبر باختونخوا، بينما توجه 117 شخصا إلى المملكة العربية السعودية من بلوشستان.
في حين أن عدد الباكستانيين الذين يُضبطون وهم يتسوّلون في دول إسلامية أخرى مثير للقلق، يعتقد الخبراء أن العدد قد يكون أعلى من ذلك، نظرًا لوجود آلاف المهاجرين الباكستانيين غير المسجلين الذين يمارسون هذه الممارسة في هذه الدول.
وأشارت مؤسسات رقابية إلى أن العثور على باكستانيين يتسوّلون في العراق، الذي وصفته بـ “البلد الذي مزقته الحرب” ولا يزال يحاول الوقوف على قدميه، أمرٌ صادمٌ للغاية، ويُبرز الحالة المتردية للاقتصاد الباكستاني ومعاناة مواطنيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى