
عقدت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية، بالتعاون مع عدد من أساتذة جامعة النجف الأشرف الدينية، ندوةً فكريةً حوزوية في مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة النجف الأشرف، حملت عنوان “الأخلاق الإسلامية بين المنطوق والمفهوم”، بحضور جمع من أساتذة وطلبة العلوم الدينية.
وافتتحت الندوة بكلمة ألقاها مسؤول مكتب المرجع الشيرازي في النجف الأشرف، حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد تقي الذاكري، تناول فيها مفهومي الأحكام الشرعية والأخلاق الشرعية، متوقفاً عند مصطلح “أدلة الرشاد” وموقعه في بنية الشريعة الإسلامية.
وأكد الشيخ الذاكري في حديثه على أهمية أن يكون طالب العلم من أدلّة الرشاد، لا مجرد مرشد فقط، داعياً إلى الشعور الدائم بالمسؤولية تجاه التبليغ والدعوة، واعتبارها واجباً شرعياً وتكليفاً إلهياً، وليس وظيفة هامشية.
وشدّد على ضرورة الفهم العميق للدين وكيفية إيصال مفاهيمه إلى المجتمع بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أهمية استقاء العقيدة من منابعها السليمة، باعتبارها الأساس في بناء مجتمع متماسك عقائدياً، إلى جانب أهمية أسلوب الطرح في التأثير والإقناع.
واختُتمت الندوة بفتح باب المداخلات والمناقشات من قبل الحضور، حيث طُرحت أسئلة وأفكار متنوعة جرى التفاعل معها ضمن سياق موضوع الندوة، بما يعزز من الوعي الأخلاقي والديني في الوسط الحوزوي.