
في أجواء احتفالية تفيض بالألوان والعطور ومذاقات من مختلف ثقافات العالم الإسلامي، شهدت مدينة غرينزبورو بولاية كارولاينا الشمالية، فعاليات “مهرجان المسلمين في كارولاينا الشمالية”، وسط حضور الآلاف من الزوّار الذين توافدوا إلى قلب المدينة للاحتفال بالتنوّع والتعايش.
المهرجان الذي تنظّمه شبكة معلومات المساعدة الذاتية والتبادل (SHINE) كل عامين، تميّز هذا العام بنطاقه الأوسع ومحتواه الأغنى، ليتحوّل إلى مساحة مجتمعية حيّة تعكس الوجه الحقيقي للمجتمع المسلم في الولايات المتحدة، وتقدّم صورة نابضة بالحياة عن الإسلام كجزء أصيل من النسيج الأمريكي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، انطلقت الفعاليات منذ العاشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً، وشملت أجنحة طعام تمثل المطابخ الإسلامية من مختلف القارات، إضافة إلى فقرات ترفيهية وتعليمية للأطفال والعائلات، معارض للفنون والحرف التقليدية، عروض أزياء، وأجنحة تعريفية بالإسلام.
وأكد المنظمون أن المهرجان لا يقتصر على كونه مناسبة احتفالية، بل هو رسالة مفتوحة للجميع تؤكد أن الإسلام في أمريكا ليس غريبًا أو طارئًا، بل جزء من الهوية الأمريكية ذاتها، يعبّر عن قيم الرحمة، العدالة، والجمال التي يتقاسمها المسلمون مع بقية أفراد المجتمع.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال أحد القائمين على الفعالية إن الحدث “يسهم في إعادة تشكيل الصورة النمطية عن المسلمين، ويخلق فضاءً للتعارف والتفاهم بين الثقافات، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الجسور لا الجدران”.
وقد لاقى المهرجان ترحيبًا واسعًا من مختلف مكونات المجتمع المحلي، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تعزز روح التآخي وتُظهر قدرة المجتمعات المتنوعة على العيش المشترك والاحتفاء بالاختلاف كقيمة مضافة.