أخبارأفريقيا

بأكبر مبلغ في تاريخ البلاد.. مشروع الزكاة السنوي يزرع الأمل في المجتمعات المسلمة بنيجيريا

شهدت ولاية أويو النيجيرية، الأحد، حدثًا إنسانيًا لافتًا حين قام عدد من المهنيين ورجال الأعمال المسلمين، تحت مظلة جمعية “الرفيق” الإسلامية، بتوزيع مبلغ (6.5) مليون نيرة كزكاة على المحتاجين في مدينة إبادان، في خطوة وصفها متابعون بـ”التحرك النقي والمثمر لمحاربة الفقر من الداخل”.
الزكاة، وهي الفرع الرابع من فروع الدين، وواجبٌ شرعي على الأغنياء، تهدف إلى إعادة توزيع الثروة وتحقيق التكافل الاجتماعي. وجاءت هذه المبادرة كجزء من حملة سنوية تنفذها الجمعية على مستوى نيجيريا، حيث وزعت هذا العام مبلغًا إجماليًا وهو الأكبر من نوعه وقدره (114) مليون نيرة على فروعها في كل من أبوجا، أويو، وكوارا، وأوسون، ولاغوس، وكروس ريفر.
وقال رئيس الجمعية في ولاية أويو، الحاج “نورين زكريا”، خلال كلمته في حفل التوزيع، إن “هذه الخطوة تهدف لتخفيف المعاناة عن المحتاجين، وتعزيز روح الأخوة والتكافل الإسلامي”، مؤكدًا أن الجمعية مستمرة في رسالتها المتمثلة في نشر قيم الإسلام من خلال العمل الخيري والمبادرات الاجتماعية.
وبحسب اللجنة المنظمة، فقد تلقت الجمعية هذا العام (77) طلبًا للمساعدة، تمت الموافقة على (48) منها، شملت (29) امرأة و(19) رجلًا. حيث تراوحت قيمة المساعدات المقدّمة لكل مستفيد بين 100 ألف و300 ألف نيرة، وُزّعت بعد تقييم دقيق لاحتياجاتهم.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة، الحاج “عبد الوكيل أولانيي”، أن التوزيع هذا العام هو الخامس على التوالي، مشيرًا إلى “أثره الإيجابي في تحويل حياة عدد من المستفيدين إلى الأفضل”.
وفي محاضرة توجيهية سابقة، أكّد الدكتور “مبشر يوسف”، أحد دعاة الجمعية، أن “الزكاة تطهّر المال وتداوي جراح المجتمع”، لافتًا إلى أن ضعف الوعي الديني أدى لتقصير البعض من الأغنياء تجاه هذا الواجب.
من جانبه، دعا الأمير السابق للجمعية، الدكتور “بشير أولانريواجو”، المستفيدين إلى استثمار الأموال بحكمة، قائلاً: “نريد أن نراكم يومًا على قوائم المزكّين لا المستفيدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى