
أغلقت حركة طالبـ،ـان عددًا من المدارس المجتمعية المخصصة للفتيات في ولايتي لوغار وباكتيكا، كانت قد أنشأتها الأمم المتحدة عبر منظمات دولية مثل “اليونيسف” والصندوق العالمي للتعليم، في خطوة اعتبرها ناشطون تصعيدًا خطيرًا في القيود المفروضة على تعليم الإناث في أفغانستان.
وقالت حركة “فوانيس حرية المرأة الأفغانية”، التي تقودها الناشطة هاجر آزاده، في بيان اليوم الثلاثاء، إن إغلاق هذه المدارس المحلية يمثل “جريمة صامتة بحق مستقبل أفغانستان”، مؤكدة أن هذه الخطوة “ليست مجرد انتهاك فاضح لحقوق الإنسان، بل تعكس خوف طالبـ،ـان من وعي المرأة ومعرفتها”.
وكانت هذه المدارس المجتمعية توفر فرصًا تعليمية حيوية للفتيات فوق الصف السادس، خاصة في المناطق الريفية والنائية، حيث لا تتوفر مدارس نظامية. ووفقًا للحركة، فإن إغلاق هذه المراكز أدى إلى حرمان مئات الفتيات من استكمال تعليمهن، وتدمير أحلامهن في أن يصبحن طبيبات أو معلمات أو مهندسات.
ودعت ناشطات نسويات ومنظمات حقوقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة فتح هذه المدارس، والضغط على حركة طالبـ،ـان لاحترام حق الفتيات في التعليم.
كما طرحت حركة الفانوس سلسلة من المقترحات لمواجهة هذا التصعيد، من بينها تعزيز الضغوط السياسية والدبلوماسية على طالبـ،ـان، وإنشاء هياكل مستقلة لرصد انتهاكات التعليم، وضمان أمن المعلمين، إضافة إلى دعم خيارات بديلة مثل التعليم عبر الإنترنت والمدارس السرية.
وتشير بيانات “اليونسكو” إلى أن نحو 1.4 مليون فتاة حُرمن من التعليم منذ حظر طالبـ،ـان التحاق الإناث بالمدارس بعد الصف السادس عقب عودتها إلى الحكم عام 2021، فيما يُقدّر إجمالي عدد الفتيات المحرومات من التعليم حاليًا بنحو 2.5 مليون فتاة.