أخبارأوروبا

مظاهرات في عدة مدن فرنسية احتجاجاً على تصاعد الإسلاموفوبيا ومقتل شاب مسلم داخل مسجد

شهدت عدة مدن فرنسية، أمس الأحد، مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجاً على تصاعد الإسلاموفوبيا في البلاد، بعد حادثة مقتل شاب مسلم طعناً داخل مسجد في بلدة لا غراند كومب أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي، وهي الجريمة التي أثارت صدمة وغضباً واسعين في أوساط الجالية المسلمة.
وأفادت وسائل إعلام عالمية أن العاصمة باريس وعدداً من المدن الكبرى مثل مارسيليا وليون، شهدت مسيرات احتجاجية ضد تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين، سواء في وسائل الإعلام أو ضمن الخطاب السياسي الفرنسي. ورفع المحتجون في مسيرة باريس، التي انطلقت من ساحة الباستيل وصولاً إلى ساحة الأمة، لافتات كتب عليها: “الإسلاموفوبيا تقتل.. الدولة والإعلام يساهمون في ذلك”.
كما ندد المتظاهرون بسياسات وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو تجاه المسلمين والمهاجرين، واعتبروها تغذي أجواء العداء والتطرف، مطالبين بتحقيق العدالة للضحية ومعالجة جذور الكراهية المتفاقمة في المجتمع.
وشهدت الاحتجاجات أيضاً رفع عدد كبير من أعلام فلسطين، في إشارة إلى التضامن مع سكان قطاع غزة في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تصفه منظمات حقوقية بأنه يرقى إلى الإبادة الجماعية.
وتعود الجريمة التي فجّرت الغضب الشعبي إلى 25 أبريل/نيسان الماضي، حين أقدم شخص يُدعى “أوليفييه إتش” على طعن شاب مسلم قرابة 50 مرة أثناء سجوده داخل مسجد خديجة في بلدة لا غراند كومب، بعدما أوهمه بأنه يرغب في تعلّم الصلاة. وقد قام الجاني بتصوير جريمته ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يفرّ إلى مدينة بيستويا الإيطالية، حيث سلم نفسه للشرطة في 27 أبريل/نيسان، ليُسلَّم لاحقاً إلى فرنسا ويُعتقل رسمياً في 9 مايو/أيار الجاري.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد القلق داخل أوساط الجاليات المسلمة بشأن ما يصفونه بتطبيع الكراهية ضد الإسلام، وتواطؤ بعض الجهات الرسمية والإعلامية في تغذية هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى