المرجع الشيرازي: مشاكل العالم اليوم كانت ستُحل بالقانون الإسلامي لو طُبِّق كما جاء به النبي وأهل بيته (عليهم السلام)
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي، أن الأزمات التي تعصف بالعالم في الوقت الحاضر، سواء في البلدان الإسلامية أو غير الإسلامية، كان من الممكن أن تُحلّ بدرجة كبيرة لو طُبّق القانون الإسلامي الذي جاء به رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كما ينبغي.
وقال سماحته في كلمات نُشرت على الموقع الرسمي لمكتبه، ضمن سلسلة “نبراس المعرفة”، إنّ المشاكل الاقتصادية، وتدهور المناخ، وغياب الاكتفاء الذاتي، وتفشّي البطالة، وتدهور الأوضاع الصحية، وارتفاع معدلات الجريمة الناتجة عن الكبت أو الفقر، وانتشار الطلاق بنسب كبيرة، سواء في بلاد الإسلام أو خارجها، كلّها تُعد من المظاهر التي يمكن معالجتها بالمنهج الإسلامي الأصيل الذي نطق به رسول الله (صلى الله عليه وآله) باعتباره قانون الله لعباده.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن هذه القوانين التي أتى بها الإسلام ليست مجرد تشريعات عباديّة، بل هي منظومة متكاملة لحياة الإنسان، تنظّم شؤون الاقتصاد والمجتمع والعدالة والكرامة، وتُعدّ المعجزة الحقيقية التي غفل عنها كثير من الناس.
وشدّد سماحته على ضرورة عودة المجتمعات، حكوماتٍ وشعوبًا، إلى منهج النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، باعتبارهم النموذج الأكمل في إدارة شؤون البلاد والعباد، مؤكّدًا أن الحكومات الإسلامية، بل وحتى غير الإسلامية، ستجد في هذا النهج ما يعالج أعمق أزماتها وأكثرها تعقيدًا، إذا ما التزمت به بصدق وعدالة.
