
طالب طلاب مسلمون في جامعة غرب كنتاكي الأمريكية (WKU) بتوفير مكان بسيط وهادئ داخل الحرم الجامعي لأداء الصلوات اليومية، وهو مطلب ظلّ معلقاً منذ تأسيس “جمعية الطلاب المسلمين” في الجامعة عام 2019، ما أثار استياء واسعاً وأدى إلى تدخل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة تُعنى بحقوق المسلمين في الولايات المتحدة.
وفي بيان صدر، أمس السبت، شدّد المجلس على ضرورة استجابة الجامعة لهذا المطلب المشروع، حيث قال مدير الاتصالات الوطنية في “كير”، إسماعيل أليسون، إن “كل طالب في أمريكا يستحق مساحة يستطيع فيها ممارسة شعائره الدينية، ومن غير المقبول أن يشعر المسلمون في جامعة غرب كنتاكي وكأنهم طلاب من الدرجة الثانية”.
وأضاف المجلس أن تجاهل هذا المطلب لسنوات يُظهر خللاً في مبدأ المساواة والحرية الدينية داخل الحرم الجامعي، مشيراً إلى أن الطلاب المسلمين لم يطلبوا بناء مسجد أو منشأة دينية كبيرة، وإنما مجرد زاوية نظيفة وميسّرة داخل الحرم لأداء صلواتهم في سلام.
ونشر موقع (WKU Herald) المحلي تقريراً بعنوان “لا نحتاج إلى كاتدرائية… بل مكان للصلاة اليومية فقط”، نقل فيه عن إحدى الطالبات قولها: “نحن جزء من هذه الجامعة، ونستحق الشعور بأننا مرحّب بنا، فالصلاة جزء أساسي من يومنا، وغياب مكان مناسب يجعل التوفيق بين الدراسة والعبادة أمراً شاقاً”.
ورغم أن الجامعة لم ترفض رسمياً تخصيص مكان للصلاة، فإن غياب أي رد منذ عام 2019 زاد من شعور الطلاب بالتهميش، حسب تعبير التقرير. واعتبر مجلس “كير” أن هذه الحادثة تمثل اختباراً جدياً لمبدأ الحرية الدينية داخل الجامعات الأمريكية، مؤكداً مواصلة الضغط حتى يتم الاستجابة لهذا المطلب البسيط والعادل.