أخبارأمريكا

تكريم الفتنة.. سلمان رشدي كـ “ضيف شرف” في حفل تخرج جامعي بالولايات المتحدة

في خطوة فجرت موجة غضب واحتجاج واسع، أعلنت جامعة “كليرمونت ماكينا” الأمريكية، عن استضافة الروائي المثير للجدل “سلمان رشدي” لإلقاء الكلمة الرئيسية في حفل تخرجها السنوي يوم 17 أيار الجاري، وهو ما اعتبره طلاب مسلمون وأسرهم بمثابة “صفعة مباشرة لقيمهم الدينية والإنسانية”، وخاصةً مع تاريخ “رشدي” الطويل في الإساءة للإسلام والتهجم على قضايا المسلمين المصيرية.
ووفقاً لصحيفة الجامعة الرسمية، فقد نشرت رابطة الطلاب المسلمين في كليات “كليرمونت” بياناً غاضباً، تطالب فيه بإلغاء الدعوة فوراً، مؤكدةً إن تكريم “رشدي” في فعالية من المفترض أن توحد الطلاب، هو انتهاك لقيم الشمول والاحترام، وسيحوّل يوم التخرج الجامعي إلى ساحة انقسام وإقصاء.
في بيان جديد بتاريخ 7 مايو، فقد نشرت الرابطة توثيقاً للعناصر التي وصفتها بأنها “إهانات لا تغتفر” في كتابات رشدي، منها السخرية من الإسلام واعتباره ديناً شيطانياً، والإساءة الجنسية لشخص النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)، كما ذكّر البيان بتصريحات “رشدي” الأخيرة التي تقلل من شأن جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، مما يجعل من تكريمه في الحرم الجامعي، “إهانة مزدوجة” لمجتمع طلابي مؤمن ومتنوع.
كما شدد الرئيس المشارك للرابطة في لقاء مع صحيفة “الإندبندنت”، على أن الاعتراض لا يتعلق بحرية التعبير بحد ذاتها، بل بـ”تأييد ضمني لرشدي من خلال منحه المنصة الأهم في الجامعة”، مؤكداً أن الرابطة ليست ضد النقاش أو التنوع الفكري، ولكن “هناك فرق كبير بين الاستماع لرأي وبين الاحتفاء بصاحب هذا الرأي في يوم التخرج.
هذا وقد أعلن بعض الطلاب عن نيتهم مقاطعة الحفل بالكامل، فيما لجأ آخرون إلى التواصل المباشر مع رئيس الجامعة “هيد تشودوش” وعميد الطلاب، إضافة إلى كتابة مقالات رأي وإرسال شكاوى للصحافة المحلية، فيما أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) في مدينة لوس أنجلوس، بياناً رسمياً يطالب فيه الجامعة بـ “معالجة المخاوف الصادقة” للمجتمع الطلابي المسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى