أخبارالعالم

انتخاب “ليو الرابع عشر” أول أمريكي بابا للفاتيكان وسط ترحيب عالمي واسع

أعلن الفاتيكان، مساء الخميس، انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، ليصبح بذلك أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الفاتيكان، وقد اختار اسم “ليو الرابع عشر” لحبرية البابوية.
وجاء الإعلان الرسمي من أحد كبار الكرادلة أمام عشرات الآلاف من المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تزامنًا مع تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا، وقرع أجراس كاتدرائية القديس بطرس، إيذانًا بانتخاب البابا الجديد.
وفي أول إطلالة له من شرفة الكاتدرائية، ألقى البابا ليو الرابع عشر كلمته الأولى، التي وجه فيها “نداء سلام إلى جميع الشعوب”، مؤكدًا على أهمية “بناء الجسور” عبر الحوار، ومشددًا على ضرورة “المضي قدمًا دون خوف، متحدين، يداً بيد مع الله وبعضنا مع بعض”.
وكان انتخاب البابا الجديد قد تم بعد انعقاد المجمع المغلق (الكونكلاف)، الذي شارك فيه 133 كاردينالًا ناخبًا، انقطعوا عن العالم الخارجي منذ ظهر الأربعاء، ليجروا سلسلة من الاقتراعات السرية داخل كنيسة سيستينا، تحت جدارية “يوم الدينونة” الشهيرة لمايكل أنجلو.
وأدى الكرادلة صلاة جماعية في بداية المجمع، تلاها قسم رسمي على الإنجيل باللاتينية، تعهدوا فيه بالحفاظ على السرية المطلقة، تحت طائلة الحرمان الكنسي.
ويأتي انتخاب البابا الجديد خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، الذي توفي في 21 نيسان/أبريل الجاري، بعد أن قاد الكنيسة الكاثوليكية لنحو 12 عامًا، سعى خلالها إلى إدخال إصلاحات عميقة وفتح أبواب المؤسسة الكنسية العريقة أمام العالم الحديث.
وقد حظي الحدث بمتابعة عالمية واسعة، مع تغطية أكثر من ستة آلاف صحافي حولوا محيط ساحة القديس بطرس إلى غرفة أخبار مفتوحة، في لحظة شكلت علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وشغلت اهتمامًا تجاوز الدوائر الدينية ليبلغ صدى عالميًا واسعًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى