
جدد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس الأربعاء، مطالبته لجميع الدول استكمال سحب رعاياهم من مخيم الهول السوري، بغية التخلص من تهديد المخيم على العراق.
وقال الأعرجي، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، إليزابيث تروداو، وعبر تغريدة على منصة “اكس”، إن “بغداد ترحب بأي مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، معتبراً أنها تمثل خطوة مهمة باتجاه استقرار المنطقة والعالم”.
وأشار إلى أن “الحكومة العراقية تطالب جميع الدول باستكمال سحب رعاياها من المخيم تمهيداً لإغلاقه بشكل نهائي، مؤكداً أن استمرار وجود هذا المخيم يُشكّل تهديداً مباشراً لأمن العراق والمنطقة، ويُعد بؤرة لتغذية الفكر المتطرف وتجنيد العناصر الإرهابية”.
وغادرت 241 عائلة عراقية، الشهر الماضي، مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، متجهةً نحو الأراضي العراقية.
ووفقاً لحديث مسؤول مكتب الخروج في مخيم الهول شكري الحجي، فإن هذه الرحلة هي الدفعة الثامنة منذ بداية العام 2025 والرحلة 25 من رحلات إعادة العراقيين إلى بلادهم.
وفي اواخر آذار الفائت غادرت 186 عائلة عراقية، تضم 681 شخص مخيم الهول نحو الأراضي العراقية.
ومنذ عام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة لإعادة عائلات عراقية من المخيم إلى البلاد، حيث يتم استقبالهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا، وسط اعتراضات محلية متكررة، ولاسيما من ذوي ضحايا التنظيم في نينوى، الذين يبدون تخوفهم من عودة هذه العائلات إلى مجتمعاتهم.