
تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة النهود، كبرى مدن ولاية غرب كردفان السودانية، مخلفةً عشرات القتلى وآلاف النازحين، في تصعيد ميداني جديد ينذر بتدهور أعمق في الوضع الإنساني بغرب السودان.
وأعلن حزب الأمة القومي، الإثنين الخامس من أيار/مايو، مقتل 26 مدنيًّا في النهود جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى موجات نزوح جماعي من أحياء المدينة ومن مناطق أخرى في الولاية وسط انقطاع في الخدمات وتعطل كامل للأسواق والمرافق الصحية.
وأكد الحزب أن مدينة النهود تُعد شريانًا حيويًّا للاقتصاد والأمن الغذائي في غرب السودان، ما يجعل استهدافها وتدمير بنيتها التحتية تهديدًا مباشرًا لحياة ما يزيد على مليون و800 ألف مدني، مع دخول الأزمة مرحلة حرجة بعد انهيار القطاعات الخدمية.
وفي وقت سابق، كانت وزارة الخارجية السودانية قد أفادت بمقتل قرابة 300 شخص في المدينة خلال الأيام الماضية على يد قوات الدعم السريع، في حصيلة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الدامية التي يشهدها السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023.
ويشهد السودان منذ أكثر من عام نزاعًا مسلحًا دامياً تسبب في مقتل الآلاف ونزوح الملايين، وسط تحذيرات أممية من اتساع نطاق المجاعة ووقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل انهيار مؤسسات الدولة وعجز المجتمع الدولي عن التوصل إلى تسوية توقف القتال المستمر.