احتضنت مدينة ديربورن بولاية ميشيغان فعاليات “معرض أميركا الدولي الأول للثقافة والفنون والكتاب العربي”، الذي انطلق الخميس الماضي في “مركز فورد للفنون والعروض” واختُتم مساء الأحد، ضمن أنشطة شهر التراث العربي الأميركي، في احتفالية ثقافية كبرى جمعت بين الأدب والفنون والتراث الشعبي العربي.
ويهدف المعرض، بحسب المنظّمين، إلى إبراز الإرث الثقافي العربي في الولايات المتحدة، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، من خلال برنامج متنوع شمل عروضاً فنية وندوات فكرية وبازارات تراثية وورش عمل، مما أتاح للجمهور الأميركي والعربي فرصة التعرّف إلى الثقافة العربية من زوايا متعددة.
وشهد الافتتاح حضوراً لافتاً من فاعلين ثقافيين وناشطين من الجاليات العربية والمجتمع المحلي، كما ضم المعرض جناحاً أدبياً عرض كتباً باللغة العربية والإنكليزية، إلى جانب جلسات حوارية مع مؤلفين وقراءات أدبية وتواقيع كتب.
وعبّرت العروض الفنية عن تنوّع التراث العربي وغناه الجغرافي، فيما قدّم البازار منتجات يدوية وأزياء تقليدية وأعمالاً فنية من مختلف البلدان العربية، وشارك الزوار في ورش تعلّق بالخط العربي، والتطريز، وفن الطهي، وسرد القصص.
وتناولت الندوات المصاحبة للمعرض قضايا مهمة، من أبرزها: تحديات تعليم اللغة العربية في أميركا، والهوية الثقافية للمهاجرين العرب، ومستقبل الإعلام العربي الأميركي، إضافة إلى جلسات حول مواجهة الإسلاموفوبيا، ودور المنظمات المدنية العربية في المهجر.
ويأتي هذا الحدث الثقافي الأول من نوعه في إطار جهودٍ متصاعدة لإبراز مساهمات العرب الأميركيين في النسيج الثقافي للولايات المتحدة، وخلق مساحات للحوار والانفتاح والتبادل المعرفي.
