
نظّمت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) معرضاً فوتوغرافياً في العاصمة العراقية بغداد هو الأول من نوعه، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، مستعرضة 37 صورة التقطها مصوروها المحترفون من العراق ومختلف أنحاء العالم، عكست مشاهد حروب وأزمات إنسانية، وتفاصيل من الحياة اليومية والواقع الاقتصادي والاجتماعي.

واحتل العراق الحيّز الأبرز في المعرض من خلال صور وثّقها عشرة من مصوّري الوكالة العاملين داخل المحافظات العراقية، ركزت على موضوعات كجفاف الأهوار، وتبعات الحروب، والحياة الاجتماعية، بأسلوب احترافي يعبّر عن عمق المعاناة والتحدي والجمال في آن واحد. وتضمنت الصور أيضاً مشاهد من بلدان أخرى بهدف خلق تواصل بصري وتلاقٍ في الأفكار بين معاناة الشعوب وتطلعاتها في مختلف أنحاء العالم.
وفي تصريح له، أوضح عمار كريم، مسؤول القسم العربي في وكالة الصحافة الفرنسية، أن “الهدف من المعرض هو توثيق الواقع العراقي عبر الصورة الصحفية، وتسليط الضوء على قضايا جوهرية تمس المجتمع العراقي من زاوية محايدة واحترافية”. وأكد أن اختيار الصور خضع لمعايير فنية دقيقة، تعكس القدرة على تحويل اللحظة العادية إلى سرد بصري يحفّز الناظر على التفكير والتأمل.
وشدد كريم على أن الصور المعروضة تمثل نتاج عمل ثلاثين مصوراً من الوكالة، من بينهم مصورون شباب عراقيون أثبتوا مهاراتهم الفائقة، إلى جانب مشاركات دولية تمثلت في صورة واحدة من كل دولة، واختُزل العدد إلى 37 صورة لتناسب المساحة المحددة دون إرهاق المشاهد.
المعرض، الذي سبق أن عُرض في أربيل، شهد حضوراً لافتاً في بغداد من ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفراء أجانب، إلى جانب مؤسسات إعلامية وصحفيين ومهتمين بالشأن الثقافي والفني، في إشارة إلى الاهتمام المتزايد بالصورة كوثيقة حيّة تسرد تاريخاً لا يُنسى.