المرجع الشيرازي: الإسلام رسالة عالمية تهدف لإنقاذ البشرية من الجهل والغفلة

أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن الدين الإسلامي الحنيف لم يكن، ومنذ نشأته الأولى، دينًا محدودًا بحدود جغرافية أو قومية، بل جاء برسالة عالمية تستهدف جميع البشر على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، لنشر تعاليم الحق وإنقاذ الإنسان من الجهل والغفلة.
وأوضح سماحته أن رسالة الإسلام، بوصفها رسالة سماوية خالدة، جاءت منسجمة مع الفطرة الإنسانية السليمة، وأن كل إنسان، في أعماق فطرته، يميل إلى هذا الدين المبين، مهما اختلفت خلفيته العرقية أو الفكرية، ما يدل على عالمية هذه الرسالة ومطابقتها للطبيعة البشرية.
وشدد المرجع الشيرازي على أن التاريخ نفسه يشهد لهذه الحقيقة، حيث انتشر الإسلام في أصقاع الأرض لا بالسيف أو القهر، بل بالعدل والكلمة الطيبة والتعامل الإنساني، الأمر الذي مكّنه من أن يكون دينًا أمميًا يتجاوز حدود الزمان والمكان.
ودعا سماحته إلى التمسك بهذه الحقيقة في الخطاب الإسلامي المعاصر، والعمل على تعزيز البعد الإنساني والعالمي للإسلام في مواجهة النزعات الإقصائية أو القومية التي تُضعف من جوهر الرسالة المحمدية الأصيلة.