أعلنت وزارة الإعلام والثقافة في حكومة طالـ،ـبان، الثلاثاء 29 نيسان/أبريل، تعليق أنشطة قناة “راه فردا” التلفزيونية الخاصة، مشيرة إلى أن القرار سيبقى سارياً حتى صدور حكم المحكمة الخاصة بالحركة، وذلك على خلفية شكاوى من موظفي القناة بشأن عدم دفع الرواتب والمزايا لعدة سنوات.
وتعد القناة إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة لحزب الوحدة الإسلامية للشعب الأفغاني بزعامة محمد محقق، وقد واجهت منذ سيطرة حركة طالـ،ـبان على البلاد تحديات متواصلة، شملت مضايقات أمنية وقيوداً على البث والنشر.
وتفيد تقارير إعلامية بأن قوات تابعة لطالـ،ـبان كانت قد أغلقت الباب الرئيسي لمقر القناة في وقت سابق، ومنعت تردد بثها، في خطوة وُصفت حينها بأنها جزء من حملة ممنهجة ضد وسائل الإعلام التي تُعتبر ناقدة أو غير منسجمة مع توجهات حكومة الأمر الواقع المتمثلة بحركة طالبـ،ـان.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد المخاوف بشأن الحريات الإعلامية في أفغانستان، حيث عبّرت منظمات دولية معنية بحرية الصحافة عن قلقها من التدهور المتواصل لأوضاع الإعلام المستقل، ومن ضمنها تقليص هوامش حرية التعبير وتعرض الصحفيين للملاحقة والاعتقال.
ويرى مراقبون أن تعليق أنشطة قناة “راه فردا” يمثل مؤشراً جديداً على تصاعد القيود المفروضة على المؤسسات الإعلامية التي كانت تعبّر عن مواقف معارضة أو مستقلة قبل سيطرة حركة طالـ،ـبان على الحكم في أغسطس 2021.
