هاجمت منظمة العفو الدولية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تقريرها السنوي الصادر اليوم الثلاثاء، محذّرة من أن إدارته تسارع في تقويض المبادئ العالمية لحقوق الإنسان، وتضعف المؤسسات التي أُنشئت لضمان السلام والكرامة بعد الحرب العالمية الثانية.
وأشارت المنظمة في تقريرها حول حالة حقوق الإنسان في العالم، إلى أن “تعدد الهجمات كان من السمات البارزة لأول 100 يوم من حكم ترامب”، معتبرة أن إجراءاته شكلت تراجعًا خطيرًا عن التقدّم المحرز في قضايا مثل مكافحة الفقر العالمي والعنصرية.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، يوليا دوخرو، خلال عرضها للتقرير، إن “إعادة انتخاب ترامب تُشكّل خطرًا يتمثل في نهاية القواعد والمؤسسات التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لضمان السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب العالم”، مشددة على أن الاتجاهات السلبية تسارعت منذ تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهامها.
كما حذّرت دوخرو من تقليص المساعدات الإنسانية في عهد ترامب، مشيرة إلى أن ذلك “يعرض ملايين الأشخاص للخطر”، في وقت تزداد فيه الأزمات الإنسانية عالميًا.
ودعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية مكتسبات حقوق الإنسان، مؤكدة أن تراجع الولايات المتحدة عن دورها القيادي في هذا المجال يشكّل تحديًا كبيرًا للمنظومة الدولية بأسرها.
