أخبارأوروبا

مدينة موستار تحتفل بإعادة افتتاح مسجد الحاج بالي التاريخي في منطقة برانكوفاتش

احتفت مدينة موستار في البوسنة والهرسك يوم السبت الماضي بإعادة افتتاح “مسجد الحاج بالي”، أحد أقدم المعالم الإسلامية في المنطقة، بعد إتمام عملية ترميم شاملة، وذلك في منطقة “برانكوفاتش” القديمة بالمدينة. وجرت مراسم الافتتاح عقب أداء صلاة الظهر بحضور حشد كبير من أبناء المدينة، وممثلي الجالية الإسلامية، وعدد من المسؤولين المحليين.


ويعد المسجد الذي يعود تاريخه إلى عام 1612 رمزًا إسلاميًا ثقافيًا ودينيًا هامًا لمدينة موستار، حيث كان يشكل مركزًا إسلاميًا وتعليميًا متميزًا في تلك الحقبة. وافتُتح المسجد بعد إجراء أعمال ترميم دقيقة جددت رونقه وأعادت له مكانته المرموقة. وقد شهد المسجد العديد من التوسعات على مر السنين، بما في ذلك إضافة المئذنة في عام 1762، ما عزز من مكانته بوصفه معلمًا إسلاميًا بارزًا في قلب منطقة “برانكوفاتش”.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أشاد الدكتور “سينيد زاجيموفيتش”، مدير مديرية الأوقاف للجالية الإسلامية في البوسنة والهرسك، بأهمية إعادة افتتاح المسجد، مؤكدًا أن هذا الحدث يحمل أبعادًا دينية وثقافية كبيرة لسكان المنطقة، ويعكس التزام الجالية الإسلامية في الحفاظ على تراثها الديني في البلاد.


من جهته، أعرب الدكتور “أنس ليفاكوفيتش”، نائب رئيس العلماء في البوسنة والهرسك، عن سعادته البالغة بمشاهدة المسجد يعود إلى الحياة بعد عملية الترميم، مشيرًا إلى أن إعادة فتح المسجد تمثل إنجازًا مهمًا للمسلمين في موستار، وهي خطوة هامة في إحياء جزء مهم من الهوية الإسلامية للمدينة.


وقد عبَّر الحاضرون عن فرحتهم الغامرة بهذا الحدث، مؤكدين أن إعادة افتتاح المسجد ليس مجرد إنجاز معماري، بل هو انتصار للهوية الإسلامية والثقافة في المدينة. ورأى البعض في هذه الخطوة دليلاً حيًا على صمود المجتمع الإسلامي في موستار واصراره على الحفاظ على تراثه الثقافي والديني، رغم التحديات التي مر بها على مر السنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى