كشف أحمد قصي، رئيس فريق البحث والتنقيب عن المقابر الجماعية في العراق، أن فريقه استخرج رفات 1700 كوردي من 31 مقبرة جماعية خلال السنوات الـ17 الماضية، وجمع 2007 عينات دم للمقارنة وتحديد هويات الضحايا.
وأوضح قصي، أمس الإثنين (21 نيسان 2025)، أن “عملية فتح المقابر الجماعية مستمرة من قبل دائرة حماية المقابر الجماعية التابعة لمؤسسة الشهداء ودائرة الطب العدلي في بغداد. هذا العمل يتم وفقاً للخطة السنوية؛ لكن قلة التخصيصات المالية، ونقص الموظفين المتخصصين في هذا المجال، وكثرة عدد المقابر الجماعية تعد من أسباب تأخر عملية فتح المقابر”.
وأشار رئيس الفريق إلى أنه “منذ بداية عام 2008 تم فتح 31 مقبرة جماعية خاصة بالكورد، واستُخرج منها رفات 1700 شهيد”.
وتعود هذه المقابر الجماعية إلى ضحايا حملة الأنفال التي نفذها نظام البعث ضد الشعب الكوردي، والتي جرت على عدة مراحل وأسفرت عن دفن وإبادة 182 ألف مواطن من إقليم كوردستان بطرق مختلفة.
وأفاد رئيس فريق البحث والتنقيب عن المقابر الجماعية في العراق أنه “منذ عام 2024 بدأت عملية أخذ عينات دم من العائلات التي لديها مفقودون في تلك المناطق، وتم ملء 2500 استمارة للمفقودين وأخذ 2007 عينة دم”.
وتتم مقارنة عينات دم العائلات بالعينات المأخوذة من عظام رفات المقابر الجماعية للتعرف على هويات الضحايا.
وقال أحمد قصي: “إحدى العقبات التي تواجه عملية أخذ عينات الدم هي أن معظم عائلات الضحايا إما لم تعد موجودة أو هاجرت خارج العراق”.
وبعد استخراج رفات الضحايا من المقابر الجماعية، يتم نقلها إلى دائرة الطب العدلي في بغداد لأخذ عينات منها، وبعد التعرف على هوياتها يتم تسليمها إلى ذويها.
