أثارت صور نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي تابعة لأحزاب يمينية في إيطاليا موجة انتقادات حادة، بعد أن اعتبرتها أطراف في المعارضة تحريضًا على الكراهية والعنصرية، ما دفعها إلى التقدّم بشكوى رسمية لدى السلطات المعنية.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن أحزاب المعارضة، وعلى رأسها “الحزب الديمقراطي” بالتحالف مع حزب “الخضر” وقوى يسارية أخرى، قدّموا شكوى إلى هيئة تنظيم الاتصالات الإيطالية (Agcom) ضد حزب “رابطة الشمال” الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، وذلك بسبب نشره “سلسلة من الصور المزيّفة والمولّدة بالذكاء الاصطناعي تحتوي على مضامين عنصرية ومعادية للإسلام وتحرض على كراهية الأجانب”، على منصاته في “فيسبوك” و”إنستغرام” و”إكس”.
الصور، التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية، تصوّر رجالًا من ذوي البشرة السمراء وهم يهاجمون نساءً أو رجال شرطة، ما اعتبره معارضون توظيفًا للذكاء الاصطناعي في تغذية الصور النمطية السلبية والتحريض على العنف.
النائب عن تحالف الخضر واليسار، فرانشيسكو إميليو بوريلي، وصف الأمر بـ”الخطير”، مشددًا على أن “الذكاء الاصطناعي يولّد محتوى بناءً على ما يُطلب منه، وما حدث هنا هو إصدار تعليمات صريحة بإنتاج صور لأشخاص سود يسرقون نساءً مسنات أو يهاجمون آخرين، في محاولة لبثّ الخوف في نفوس الناس”.
التحقيقات المرتقبة في هذه القضية قد تفتح نقاشًا أوسع في أوروبا حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في السياسة، ومدى مسؤولية الأحزاب عن المحتوى التحريضي الذي يُنشر باسمها.
