المؤمنون الشيعة يحيون ذكرى وفاة السيد عبد العظيم الحسني في مدينة الري ومراسم عزائية واسعة في إيران والعالم

أحيا المؤمنون الشيعة، اليوم الإثنين 15 شوال المكرّم، ذكرى وفاة حفيد الإمام الحسن المجتبى (عليهما السلام)، السيد عبد العظيم الحسني، في مدينة الري جنوب العاصمة الإيرانية طهران، حيث شهد مزاره الطاهر مظاهر واسعة من الحزن والعزاء، وسط توافد كبير للزائرين من داخل إيران وخارجها.
وقد بدأت مراسم العزاء في أروقة المزار الشريف برفع راية الحزن وتعليق اللافتات العزائية، إيذانًا بانطلاق سلسلة من البرامج العبادية والمجالس الحسينية التي يُقيمها محبّو أهل البيت (عليهم السلام) إحياءً لهذه المناسبة الأليمة.

ويُعدّ السيد عبد العظيم الحسني (عليه السلام) من كبار المحدّثين والعلماء والزهّاد، ومن أصحاب الورع والتقوى، وهو من أبرز أصحاب الإمامين الجواد والهادي (عليهما السلام)، حيث نقل عنهما العديد من الروايات، واشتهر بتأليفه لعدد من الكتب منها كتاب “خطب أمير المؤمنين” وكتاب “اليوم والليلة”.
وتتواصل مراسم العزاء في الحسينيات والمساجد داخل إيران وخارجها، حيث يحيي المؤمنون الذكرى باستذكار مآثر السيد الجليل ومقامه الرفيع، الذي ترك أثرًا كبيرًا في تراث التشيّع وعقيدة أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

وفي مدينة قم المقدسة، يُقام مجلس عزاء بهذه المناسبة في بيت المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، بحضور العلماء وطلبة العلوم الدينية وجموع المؤمنين.

ويُعدّ مزار السيد عبد العظيم الحسني من أبرز المزارات الدينية في إيران، حيث يقصده آلاف الزائرين على مدار العام، لا سيما في المناسبات الخاصة التي ترتبط بأهل البيت (عليهم السلام)، للتبرك والدعاء واستلهام المعاني الإيمانية من سيرة هذا السيد العلوي الجليل.

