
حقق عالم الأعصاب المعرفي العراقي الدكتور عادل الصالحي إنجازاً علمياً غير مسبوق في بحوث اضطراب طيف التوحد (ASD)، عبر دراسة حديثة كشفت عن ارتباط جديد بين تدهور جودة الحيوانات المنوية وارتفاع معدلات التوحد عند الأطفال، وهو ما قد يغيّر الاتجاهات البحثية المستقبلية في هذا المجال.
ونُشرت الدراسة في المجلة العلمية المرموقة “آفاق في الصحة الإنجابية” (Frontiers in Reproductive Health)، المصنفة ضمن الفئة Q1 عالميًا، مما يعكس أهميتها العلمية وتأثيرها البارز في الأوساط الأكاديمية والطبية.
واعتمدت الدراسة تحليلاً طوليًا شاملاً امتد على مدى 24 عامًا (2000 – 2024)، حيث استخدم الصالحي أساليب إحصائية متقدمة لتحديد العلاقة بين انخفاض جودة السائل المنوي وارتفاع حالات التوحد. وأظهرت النتائج أن انخفاض تركيز الحيوانات المنوية وحركتها مرتبط بزيادة معدلات التوحد، بينما كان ارتفاع معدل تجزؤ الحمض النووي للحيوانات المنوية (SDF) مؤشرًا قويًا لخطر الإصابة بالاضطراب.
وفي تعليق له، أكد الدكتور الصالحي أن “نتائج الدراسة قدّمت فهمًا جديدًا لأحد العوامل المؤثرة في تزايد حالات التوحد، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الأبحاث المستقبلية لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية لهذا الاضطراب المعقد”.
وقد حظيت الدراسة باهتمام عالمي واسع، حيث وصفها العديد من الباحثين بأنها “نقطة تحول” في أبحاث التوحد، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير جوهري في التوجهات البحثية المستقبلية حول العوامل البيئية والوراثية المرتبطة بالاضطراب.