مؤشر الإرهـ،ـاب العالمي: سوريا في المرتبة الثالثة عالميًا والكويت والمغرب وقطر بين الدول الأكثر أمانًا

كشف مؤشر الإرهـ،ـاب العالمي لعام 2024 عن ارتفاع عدد الدول التي شهدت هجمات إرهـ،ـابية من 58 إلى 66 دولة، في انعكاس لتدهور الأوضاع الأمنية في عدة مناطق، فيما تحسن تصنيف 34 دولة أخرى.
احتلت سوريا المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تأثرها بالأنشطة الإرهـ،ـابية، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية في البلاد، تلتها الصومال في المرتبة السابعة، والعراق في المرتبة 13، واليمن في المرتبة 22.
وجاءت الأراضي الفلسطينية في المرتبة 25، تليها مصر في المرتبة 29، بينما احتلت سلطنة عُمان المرتبة 37، والأردن المرتبة 38. وسجّلت الجزائر المرتبة 42، وتونس المرتبة 43، في حين جاءت ليبيا في المرتبة 53.
وصنّف المؤشر جيبوتي في المرتبة 57، ولبنان في المرتبة 64، بينما جاءت الإمارات العربية المتحدة والسعودية في المرتبتين 67 و75 على التوالي. أما البحرين، فقد احتلت المرتبة 98.
ووفقًا للتقرير، سجلت الكويت، موريتانيا، المغرب، قطر، والسودان “صفرًا” في مؤشر الإرهـ،ـاب، ما يجعلها من بين الدول الأقل تأثرًا بالهجمات الإرهـ،ـابية عالميًا.
وأكد التقرير أن تنظيم د1عش لا يزال الجماعة الإرهـ،ـابية الأكثر فتكًا عالميًا، حيث وسّع عملياته إلى 22 دولة، وخلّفت هجماته 1805 قتلى، مع تركّز 71% من نشاطه في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما برزت حركة طالبان كأسرع الجماعات الإرهـ،ـابية نموًا، مع زيادة بنسبة 90% في الوفيات المنسوبة إليها.
وسجّل التقرير ارتفاعًا في الهجمات الإرهـ،ـابية في الغرب بنسبة 63%، حيث كانت أوروبا الأكثر تضررًا بعد أن تضاعف عدد الهجمات إلى 67 هجومًا. كما شهدت الولايات المتحدة ارتفاع الحوادث المعادية للسامية بنسبة 200% في عام 2024، وسط توترات ناجمة عن تصاعد الصراع في غزة.
منذ عام 2020، تضاءل النفوذ الأجنبي التقليدي في سوريا، حيث قلّصت روسيا والصين وإيران أدوارها، في حين ظهرت تركيا كقوة إقليمية مهيمنة. كما تواجه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي كانت شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الحرب ضد د1عش، تحديات متزايدة، وسط تراجع محتمل للدعم الأمريكي، وهو ما قد يتيح لتنظيم د1عش فرصة لاستعادة نفوذه في المنطقة.