أخبارأمريكاالعالم

خبير اقتصادي كندي: الحروب الدينية غطاء للمصالح الاقتصادية والاستراتيجية

أكد الخبير الاقتصادي الكندي، البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي، أن الحروب التي تم تقديمها عبر التاريخ على أنها “دينية” كانت في الواقع تخفي وراءها مصالح اقتصادية واستراتيجية، مشيرًا إلى أن السيطرة على طرق التجارة والموارد كانت المحرك الأساسي لها.
وفي مقاله الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، أوضح شوسودوفسكي أن الحروب الصليبية، التي صُوّرت على أنها معارك مقدسة، كانت تهدف إلى إضعاف المجتمعات التجارية الإسلامية المهيمنة على طرق التجارة. وأضاف أن الذرائع التي تُستخدم اليوم لتبرير التدخلات العسكرية، مثل “الحرب على الإرهـ،ـاب”، لا تختلف عن الخطاب الذي استخدمته الكنيسة الكاثوليكية في الماضي.
وأشار إلى أن الاستراتيجية العسكرية الأميركية تعتمد على بسط النفوذ عبر السيطرة على منابع النفط والغاز، وأن تفكيك الدول الغنية بهذه الموارد وتحويلها إلى كيانات ضعيفة يأتي ضمن مشاريع الهيمنة. كما اعتبر أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تبرير هذه الحروب، من خلال تصوير الإسلام على أنه تهديد عالمي.
وختم شوسودوفسكي بالتأكيد على أن معظم الدول التي شهدت تدخلات عسكرية أميركية، مثل العراق وليبيا والسودان، تمتلك احتياطيات ضخمة من الطاقة، مما يسلط الضوء على الأهداف الحقيقية وراء هذه الحروب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى