
استعدت المساجد والمراكز الإسلامية في مناطق أورلاندو، بالوس، وبريدجفيو بولاية إلينوي الأمريكية لاستقبال شهر رمضان المبارك بسلسلة من الفعاليات الدينية والخيرية، حيث تتوافد أعداد كبيرة من المصلين لأداء الصلوات، إضافة إلى تنظيم مبادرات لدعم الأسر المحتاجة وتعزيز روح التكافل الاجتماعي.
من بين هذه المؤسسات، يبرز المركز الإسلامي “أورلاند بارك”، ومسجد “بريدجفيو”، ومركز “بالوس” الإسلامي، التي أطلقت حملات لتوزيع المواد الغذائية وقسائم البقالة للعائلات المحتاجة. وفي هذا السياق، أوضح الشيخ كفاح مصطفى، الإمام بالمركز الإسلامي “أورلاند بارك”، أن المركز يحرص على توفير قسائم طعام من الأسواق المحلية، حيث تأتي العائلات لاستلامها، مما يساعدها على تأمين احتياجاتها الأساسية طوال الشهر الكريم.
وأكد الشيخ كفاح مصطفى أن العطاء في رمضان لا يقتصر على أداء العبادات فقط، بل يمتد إلى دعم المجتمع وتعزيز التضامن بين أفراده، مشيرًا إلى أهمية صلاة التراويح التي تُضفي روحانية خاصة على ليالي الشهر المبارك. وأضاف أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو وسيلة لتعميق الإيمان والتأمل في النعم، مما يدفع الكثيرين إلى تكريس أوقاتهم لقراءة القرآن، وأداء الصلوات، والمشاركة في أعمال الخير.
إلى جانب البعد الروحي والاجتماعي، يمثل شهر رمضان فرصة لتعزيز التقارب الأسري وسط إيقاع الحياة السريع. وقال الشيخ مصطفى: “في عصر تكون فيه الانشغالات اليومية طاغية، يصبح الاجتماع حول مائدة الإفطار وصلاة التراويح فرصة لإعادة الدفء إلى العائلات”. كما شدد على أهمية استثمار الشهر الفضيل في التقرب إلى الله، والعمل الخيري، والتطوع لخدمة المجتمع.
مع حلول رمضان، تواصل المراكز الإسلامية في أورلاندو، بالوس، وبريدجفيو جهودها في تقديم الدعم للمجتمع، ساعية إلى جعل الشهر الكريم مناسبة لتعزيز قيم التضامن والإحسان بين المسلمين.