
تحت سماء مضاءة بأنوار الهلال والفوانيس، احتشدت العائلات المسلمة في شمالي ولاية نيوجيرسي في احتفالية مبهجة لاستقبال شهر رمضان المبارك، في مشهد يعكس التنامي المتزايد لحضور التقاليد الإسلامية في الحياة العامة للولاية.
ووفقًا لصحف محلية أمريكية، فقد باتت أكثر من 60 مدينة وبلدة في نيوجيرسي تحتضن فعاليات مماثلة، بعدما انطلقت أولى فعاليات إضاءة الهلال في مقاطعتي باساييك وبروسبيكت بارك أواخر التسعينيات، قبل أن تتوسع إلى مدن أخرى مثل باترسون وباراموس عام 2016. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، انضمت نحو 20 بلدة في مقاطعة بيرغن إلى المدن التي تستضيف هذه الفعاليات، ومن المتوقع أن تزداد رقعة المشاركة خلال عام 2025.
وأكدت التقارير أن هذا التوسع لم يكن ليتحقق لولا جهود المتطوعين ودعم “لجنة الأعياد الإسلامية في نيوجيرسي”، وهي منظمة غير ربحية تعنى بتنظيم الفعاليات الدينية وتأمين التراخيص اللازمة وجمع التبرعات، إلى جانب توفير المجسمات والإضاءة الخاصة بالمناسبة.
وفي هذا السياق، قال خاجة خطيب، أحد مؤسسي اللجنة، إنهم “أرادوا أن يجعلوا هذه الاحتفالات جزءًا من الثقافة المحلية، حيث يمكن للعائلات أن تلتقي وتحتفي بروح رمضان في أجواء ودية ومفتوحة للجميع”.
لكن رغم انتشار هذه الفعاليات، واجه بعضها تحديات قانونية، كما حدث في مدينة بارك ريدج، حيث تم إلغاء حدث كان مقررًا بسبب تصويت المجلس البلدي ضد عرض الرموز الدينية في الأماكن العامة. ومع ذلك، أكّد المسؤولون للمنظمين إمكانية إقامة الفعالية دون إبقاء المجسمات بعد انتهائها.
وأعربت العائلات المسلمة المشاركة عن سعادتها بهذا التقليد المتنامي، مشيرة إلى أن كل فانوس يضيء يعكس خطوة إضافية نحو تعزيز التنوع الثقافي والديني في الولايات المتحدة، مؤذناً بمستقبل أكثر إشراقًا وتقبلاً.