حذّرت صحيفة الغارديان البريطانية من أن تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي يعيد بناء قوته ببطء في الصحراء السورية، مشيرةً إلى تصاعد نشاطه في شمال شرق سوريا ومحاولاته المتزايدة لإطلاق سراح مقاتليه المحتجزين في سجون البلاد.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن التنظيم لم ينسَ آلاف مقاتليه المسجونين، ويعمل على حشد خلاياه النائمة التي بقيت مختبئة في الصحراء لسنوات. كما ذكر مدير سجن بانوراما في الحسكة، الذي رفض الكشف عن هويته، أن د1عش استولى على مزيد من الأراضي والأسلحة، مشيرًا إلى أن السجن يمثل هدفًا رئيسيًا للتنظيم في حال نفذ عمليات اقتحام جديدة.
وحذّر المسؤولون الأكراد من أن تهديد د1عش اليوم أكبر من أي وقت مضى، خصوصًا مع الفراغ الأمني الذي خلّفه سقوط النظام السوري السابق. وتحتجز السلطات الكردية ما بين 42,000 و65,000 من مقاتلي د1عش وأفراد عائلاتهم في السجون والمخيمات، وسط مخاوف من أن يستغل التنظيم الوضع الأمني الهش لتنفيذ هجمات على مرافق الاحتجاز.
وفي ظل هذا التصاعد، بات مستقبل الوجود الأميركي في سوريا موضع تساؤل، حيث كانت القوات الأميركية قد دعمت القوات الكردية في الحرب ضد د1عش منذ عام 2014، لكن التطورات الأخيرة تثير مخاوف من عودة التنظيم إلى الساحة بقوة.
