الشيعة يحيون الذكرى الـ 66 لرحيل الإمام الميرزا مهدي الحسيني الشيرازي (قدّس سره)

يحيي الشيعة في مختلف دول العالم، يوم غد الخميس، الذكرى السنوية السادسة والستين لرحيل الإمام الميرزا آية الله العظمى السيد مهدي الحسيني الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه)، والد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، والتي توافق الثامن والعشرين من شهر شعبان المعظّم.

ويستذكر الموالون في هذه المناسبة مآثر الإمام الراحل، الذي كرّس حياته لخدمة العلم والدين، مشددين على دوره البارز في نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) وإحياء الشعائر الحسينية المقدسة.
وُلِد الإمام الميرزا السيد مهدي الحسيني الشيرازي (قدّس سره) في مدينة كربلاء المقدسة، منتصف شهر شعبان عام 1304 هـ، ونشأ في أجواء علمية، متلقياً دروسه على يد كبار العلماء حتى وفاة والده آية الله السيد ميرزا حبيب الله الشيرازي (قدّس سره). وانتقل بعد ذلك مع العائلة الشيرازية إلى مدينة سامراء المقدسة، حيث نهل من علوم حوزتها الشريفة التي أسسها الإمام المجدّد الشيرازي الأول، وكانت آنذاك بإدارة زعيم ثورة العشرين الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدّس سره).

شارك الإمام الميرزا الشيرازي في الأحداث العصيبة التي مر بها العراق آنذاك، وكانت له مواقف بارزة في الدفاع عن قضايا المسلمين، ليكمل مسيرته العلمية في النجف الأشرف بعد وفاة الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي، حيث حضر دروس كبار الفقهاء أمثال المحقق النائيني والمحقق العراقي (قدّس سرهما).
وفي عام 1366 هـ، عاد إلى كربلاء المقدسة لإحياء حوزتها العلمية، متصدياً للمرجعية الشريفة بعد رحيل الإمام السيد أبي الحسن الأصفهاني والإمام السيد حسن القمّي (أعلى الله مقامهما).

والإمام الميرزا السيد مهدي الشيرازي هو والد المرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، والمفكر الشهيد السيد حسن الشيرازي، والمرجع الديني الأعلى في الوقت الحاضر الإمام السيد صادق الحسيني الشيرازي، والفقيه آية الله السيد مجتبى الشيرازي. وقد عُرف أبناؤه بمواقفهم المشرفة في نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) والدفاع عن قضايا الشيعة في مختلف الميادين.