مركز الصحفيين الأفغان: استمرار اعتقال موظفي “راديو بيجوم” رغم إعلان إعادة فتح المحطات الإذاعية

أكد مركز الصحفيين الأفغان، أن الصحفيين المعتقلين من راديو بيجوم لا يزالون قيد الاحتجاز، رغم مرور ثلاثة أسابيع على إغلاق مكاتب المحطة في كابول، وعدم إعادة فتح المنافذ الإعلامية التي شملها الإغلاق.
وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الإعلام والثقافة في حكومة طالـ،ـبان، السبت، إصدار تصريح رسمي يسمح بإعادة فتح راديو بيجوم ومحطة راديو الشباب، لكنها اشترطت التزام المؤسستين بمبادئ طالـ،ـبان وقوانين الصحافة، وعدم ارتكاب أي “انتهاكات مستقبلية”.
في المقابل، أصدر مركز الصحفيين الأفغان، الأحد، بيانًا يدين فيه استمرار احتجاز الصحفيين، ويرفض ربط عودة هذه المؤسسات الإعلامية بالتزامات خارج إطار قانون الإعلام، مؤكداً أن هذه الإجراءات تخالف حرية الصحافة في البلاد.
وبحسب مصادر في كابول، لم يتم حتى الآن إعادة فتح مقرات هذه المؤسسات الإعلامية، كما لم يتم الإفراج عن الصحفيين المعتقلين منذ مداهمة قوات استخبارات حكومة طالـ،ـبان لمقر راديو بيجوم في 6 فبراير/شباط، بالتنسيق مع وزارة الإعلام والثقافة.
وأرجعت الوزارة سبب الإغلاق إلى “وجود مخالفات متعددة”، واتهام المحطة بإنتاج محتوى لصالح قناة تلفزيونية مقرها الخارج، فيما شملت الحملة أيضًا إغلاق راديو الشباب، الذي كان يعمل في نفس المبنى.
وخلال المداهمة، صادرت الاستخبارات التابعة لحكومة طالـ،ـبان معدات إعلامية، بما في ذلك أجهزة كمبيوتر، وأقراص صلبة، ووثائق، إلى جانب اعتقال اثنين من الصحفيين.
جدير بالذكر أن راديو بيجوم تأسس في 8 مارس/آذار 2020، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة، ليكون منصة إعلامية مستقلة قبل خمسة أشهر من عودة طالـ،ـبان إلى السلطة، فيما عمل راديو الشباب، منذ عام 2011، على تعزيز الوعي المدني والحوار المجتمعي.
وأكد مركز الصحفيين الأفغان أن إخضاع المؤسسات الإعلامية لالتزامات تتجاوز قانون الإعلام الأفغاني يمثل انتهاكًا لحرية الصحافة، مطالبًا بإطلاق سراح الصحفيين فورًا، وضمان استقلالية وسائل الإعلام.
وشدد المركز على أن القوانين الأفغانية تكفل حرية الإعلام، وتحظر أي تهديدات أو قيود على المؤسسات الصحفية، داعياً الجهات المعنية إلى التوقف عن استهداف الصحفيين والتضييق على المؤسسات الإعلامية المستقلة.