المرجع الشيرازي يؤكد أن السياسة الأخلاقية سبيل ارتقاء الدول والشعوب

أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي على أهمية انتهاج السياسة الأخلاقية في إدارة شؤون البلاد والعباد، مشددا على أن الحكومات، ولا سيما الإسلامية منها، ينبغي أن تتخذ من نهج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم طريقاً للحكم والإدارة.
وفي إحدى محاضراته ضمن سلسلة نبراس المعرفة التي حملت عنوان (الحكم)، أشار سماحته إلى أن الأخلاق العالية التي تحلّى بها الرسول صلى الله عليه وآله جعلته أعظم شخصية في التاريخ، وأسهمت في ديمومة الدين الإسلامي وانتشاره في العالم حتى يومنا هذا.
وأوضح المرجع الشيرازي أن الإسلام رغم الأزمات والتحديات التي تواجه الدول الإسلامية، لا يزال ثابتاً ومتوسعاً بفضل المبادئ الأخلاقية التي تداخلت مع السياسة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله، حيث كان قائداً سياسياً محنكاً سمح للأخلاق بأن تكون جزءاً من أدوات الحكم والتعامل مع الناس.
وطالما يدعو سماحته الحكومات، خاصة في الدول الإسلامية، إلى الاقتداء بمنهج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في إدارة شؤون الحكم، كونهما قدّما النموذج الأسمى للحكم العادل والقائم على المبادئ الإنسانية الرفيعة، مؤكداً أن السياسة القائمة على الأخلاق هي السبيل لنهضة الشعوب ورقي الدول.