
تمكن خمسة أشخاص من تنظيم “د1عش” الإرهـ،ـابي من الفرار من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، بينهم عراقيون وسوريون، في وقت أحبطت فيه قوى الأمن الداخلي محاولة مماثلة لعائلات مرتبطة بالتنظيم، وسط تصاعد المخاطر الأمنية داخل المخيم المكتظ.
وأكد مصدر أمني ومسؤول إداري لصحيفة “الشرق الأوسط” أن عملية الهروب تمت ليل الخميس – الجمعة، فيما تمكنت القوات الأمنية من القبض على الفارين الآخرين قبل وصولهم إلى السور الخارجي للمخيم.
الحادثة الأخيرة تأتي بعد ست محاولات هروب أخرى، شهدها المخيم في 15 من الشهر الحالي، تضمنت أفرادًا وعائلات من جنسيات عراقية وأجنبية.
ويعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في سوريا، ويضم الآلاف من عائلات مقاتلي التنظيم، مع تسجيل ارتفاع في عمليات التجنيد والاستقطاب الأيديولوجي بين الشباب داخل المخيم، وفقًا لمسؤولين في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا.
ووفقًا لشيخموس أحمد، مدير مكتب شؤون النازحين واللاجئين في “الإدارة الذاتية”، فإن المخيم يضم حاليًا:15681 لاجئًا عراقيًا موزعين على 4505 عائلات، و15681 نازحًا سوريًا ضمن 4371 عائلة، و6385 أجنبيًا من 55 دولة ضمن 1897 عائلة في قسم “المهاجرات”.
وأشار أحمد إلى أن العراق استعاد نحو 12 ألفًا من مواطنيه منذ 2021، لكنه وصف جهود بغداد بأنها “خجولة” مقارنة بالعدد الكبير المتبقي في المخيم.
وتزايدت المخاوف من أن يصبح المخيم بؤرة لإعادة تنظيم د1عش، خاصة في ظل استمرار حالات القتل والتعذيب والتجنيد داخل المخيم. وقد شهد خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 150 جريمة قتل، ما يجعله أحد أخطر المخيمات في العالم.
وبينما سمحت “الإدارة الذاتية” بعودة الراغبين في مغادرة المخيم طوعًا سواء إلى سوريا أو العراق، فإن تفكيك المخيم بالكامل قد يستغرق سنوات، وسط استمرار التحديات الأمنية والسياسية المحيطة بالملف.