توقعات بوصول باكستان إلى المرتبة الثالثة عالميًا والأولى إسلامياً بعدد السكان بحلول 2050

تشير توقعات حديثة إلى أن باكستان في طريقها لأن تصبح ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بحلول عام 2050، متجاوزة دولًا كبرى مثل الولايات المتحدة وإندونيسيا والبرازيل وروسيا، وذلك على الرغم من انخفاض معدل الخصوبة في البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية.
ورغم الأزمات الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد، بما في ذلك الارتفاع الكبير في الأسعار منذ عام 2022 نتيجة الاضطرابات السياسية والمالية، تواصل باكستان تسجيل معدلات مواليد مرتفعة تسهم في تسارع النمو السكاني.
وبحسب تقرير الخصوبة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2024، يبلغ معدل الخصوبة في باكستان 3.6 طفل لكل امرأة، وهو انخفاض كبير مقارنة بمعدل 6 أطفال لكل امرأة في عام 1994. ومع ذلك، لا تزال البلاد تحتفظ بأحد أعلى معدلات الخصوبة عالميًا.
ومنذ تأسيسها عام 1947، قفز عدد سكان باكستان من 31 مليون نسمة إلى 241 مليونًا وفقًا لتعداد 2023، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن العدد قد يصل إلى 380 مليونًا بحلول عام 2050. وعلى المدى الطويل، يتوقع التقرير أن تنخفض معدلات الخصوبة إلى 2.5 بحلول عام 2054، مما يشير إلى توجه نحو استقرار النمو السكاني.
ويبرز التقرير أيضًا تحولًا ديموغرافيًا عالميًا، حيث أشار إلى أن الدول ذات الأغلبية المسلمة، مثل باكستان وإثيوبيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، شكلت 43% من إجمالي المواليد في العالم خلال عام 2024، وهو اتجاه من المتوقع أن يترك بصمته على المشهد السكاني العالمي في العقود المقبلة.