أخبارأمريكاالعالم

وسائل إعلام أمريكية تسلط الضوء على إرث المسلمين السود في الولايات المتحدة مع اقتراب شهر “التاريخ الأسود”

مع اقتراب الاحتفال بشهر “التاريخ الأسود” في الولايات المتحدة، ركزت وسائل إعلام محلية على الدور التاريخي للمسلمين السود في تشكيل ملامح المجتمع الأمريكي، حيث يعود وجود الإسلام في البلاد إلى القرن السادس عشر.
وتناولت التقارير شخصية “عمرو بن سعيد”، العالم المسلم المولود في السنغال عام 1770م، الذي جُلب إلى الولايات المتحدة عام 1807م وعاش حياة العبودية لمدة 56 عامًا.
في القرن العشرين، برزت حركة “أمة الإسلام”، التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي، كقوة دافعة لنشر الإسلام بين الأمريكيين من أصل أفريقي، بفضل شخصيات بارزة مثل “إيليجا محمد” و”مالكولم إكس”، حيث أصبح الإسلام جزءًا من نضالهم من أجل الحقوق المدنية.
سياسيًا، شكّل انتخاب “كيث إليسون” و”أندريه كارسون” للكونغرس الأمريكي في عامي 2007 و2008 خطوة تاريخية، حيث أديا اليمين الدستورية على نسخة من القرآن الكريم تعود للرئيس الأمريكي الراحل “توماس جيفرسون”.
اليوم، يمثل المسلمون السود نحو 20% من المجتمع المسلم في الولايات المتحدة، وفقًا لاستطلاع مركز بيو للأبحاث لعام 2019، مع وجودهم الكبير في مدن رئيسة مثل شيكاغو، وديترويت، ونيويورك، وواشنطن العاصمة. ورغم التحديات المستمرة، يبقى إرث المسلمين السود شاهدًا حيًا على رحلتهم من العبودية إلى الاندماج الثقافي والسياسي في المجتمع الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى