في خطوة أثارت جدلاً واسعًا ووُصفت بـ”الصادمة”، أعلنت إندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم، عن نيتها فرض حظر صارم على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال، في قرار قد يؤثر على كبرى شركات التكنولوجيا العالمية.
وذكرت صحيفة “بلومبرغ” الاقتصادية أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أصدر توجيهات مباشرة إلى وزرائه لإعداد قوانين صارمة خلال شهرين، بهدف حماية الأطفال من “المحتوى الضار والمخاطر الرقمية المدمرة.”
وأكدت وزيرة الشؤون الرقمية، “ميوتيا حفيظ”، في بيان رسمي أن القوانين الجديدة ستحدد سنًا أدنى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن السلطات تستعد لفرض رقابة مشددة على النشاط الإلكتروني لحماية الأجيال الناشئة.
ورغم إعلان الخطوة، لم تحدد الحكومة بعد العمر المسموح به لاستخدام هذه المنصات، ما أثار تكهنات بشأن مدى صرامة القرار وتأثيره المتوقع على منصات مثل فيسبوك وتيك توك وإنستغرام.
ويأتي هذا القرار في سياق توجه عالمي متزايد نحو التشديد الرقمي، إذ اتخذت أستراليا مؤخرًا قرارًا مماثلًا بمنع الأطفال دون 16 عامًا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف متزايدة من تأثير المحتوى الرقمي على الصحة النفسية والتنمية الاجتماعية للأطفال.