أخبارالعالمالعالم الاسلامي

هيومن رايتس ووتش: تصعيد خطير للقمع الصيني ضد المسلمين الأويغور وتحويل حياتهم إلى “سجن مفتوح”

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير جديد عن تصعيد خطير في القمع الذي تمارسه السلطات الصينية ضد المسلمين الأويغور، حيث فرضت قيودًا مشددة على حريتهم في السفر وحوّلت حياتهم إلى سجن مفتوح ينتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وأوضح التقرير أن السلطات الصينية فرضت حظرًا صارمًا على سفر الأويغور خارج منطقة “شينجيانغ”، ومنعتهم من زيارة الدول ذات الأغلبية المسلمة باستثناء دول محدودة مثل كازاخستان ولأغراض ضيقة، وذلك في ظل رقابة خانقة وملاحقات أمنية مستمرة.
وأشار التقرير إلى أن أي اتصال للأويغور بالخارج أو انتقاد للنظام الصيني قد يعرض العائلة بأكملها للعقاب. شهادات صادمة أظهرت أن العائدين من الخارج يخضعون لتحقيقات قاسية، بينما يتم احتجاز ذويهم كـ”رهائن” لضمان التزامهم بالتعليمات.
كما كشف التقرير عن مصادرة جوازات سفر الأويغور لسنوات، وعدم إعادتها إلا بشروط تعجيزية، مثل تقديم “كفيل ضامن” قد يواجه عقوبات صارمة إذا لم يلتزم المسافر بالتعليمات.
ونقلت مصادر عن أحد الأويغور حادثة وصفت بـ”المفزعة”، حيث عرضت الشرطة صورته على أحد أقاربه في الصين وسألته إذا كان يعرفه، وعندما أجاب بالإيجاب، جاء الرد ببرود: “إذن انسى جواز سفرك!”
وأضاف التقرير أن الصين تلجأ إلى إجبار بعض الأويغور في الخارج على الانضمام إلى جولات دعائية في “شينجيانغ” تحت إشراف الحزب الشيوعي، لتقديم صورة زائفة عن الأوضاع هناك، مقابل السماح لهم بزيارة عائلاتهم.
ورغم التقارير الدولية التي تؤكد احتجاز أكثر من مليون مسلم في معسكرات، تواصل بكين نفي هذه الاتهامات واصفة إياها بأنها “كذبة القرن”، فيما تتزايد المطالبات الدولية بمحاسبتها على هذه الانتهاكات الجسيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى