تحذيرات شديدة من أزمة خطيرة تهدد مرقد السيدة زينب عليها السلام بدمشق وسط فوضى أمنية
دمشق – أصدر نائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع الطائفة الاثني عشرية، أدهم الخطيب، بيانًا شديد اللهجة، حذر فيه من تداعيات خطيرة تهدد استقرار مرقد السيدة زينب عليها السلام في دمشق، بعد فوضى أمنية أثارت قلق أوساط الطائفة.
وأشار الخطيب إلى أن الفوضى بدأت بعد انتشار أنباء عن فتح تعيينات ووظائف في المرقد، مما دفع عددًا كبيرًا من الشباب الباحثين عن عمل للتوافد، قبل أن تتكشف الأمور عن “خديعة مدبرة” أدت إلى محاولة اعتداء على إدارة المرقد ومحاولات إثارة الشغب داخل المقام.
وأفاد الخطيب بأن قرار إغلاق المرقد جاء بعد تفاقم الفوضى، غير أن مسؤول أمن المرقد “أبو بكر” أصرّ على فتحه دون تنسيق مع مسؤولي الطائفة، مما زاد من حدة التوتر وأدى إلى منع المصلين من دخول المقام لأداء الصلاة، بحسب وصفه.
وأكد الخطيب أن جهات “غير منضبطة” داخل وخارج الطائفة تسعى إلى استغلال الوضع لإثارة فتنة طائفية، محذرًا من محاولات لوضع اليد على المرقد بذرائع تتغطى بالقرارات الرسمية. وشدد على أن “هذه المحاولات لا تهدد استقرار الطائفة فحسب، بل تنذر بأزمة واسعة النطاق بين شيعة العالم والدولة السورية”.
وأضاف الخطيب أن بعض العناصر المحسوبة على النظام الجديد تخالف تعليمات القيادة، حيث قاموا بأعمال استيلاء على منازل مالكيها أو مستأجريها الشيعة، ما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين أبناء الطائفة.
وختم الخطيب بدعوة صريحة للدولة السورية لتحمل مسؤوليتها في حماية المقام ومنع التصرفات التي وصفها بـ “الاستفزازية”، مشيرًا إلى أنه لن يدخل المرقد مجددًا حتى يتم تأمينه بشكل كامل لكل زائر بغض النظر عن مذهبه أو جنسيته.
وأوضح أن الوضع الحالي ينذر بمشكلة بين الطائفة والدولة في العهد الجديد، مؤكدًا على ضرورة تدارك الأمور قبل خروجها عن السيطرة.