أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

قمع ممنهج وصمت دولي.. “أم أس أن” يكشف مأساة النساء في أفغانستان تحت حكم طالـ،ـبان

أكد محرك البحث الشهير “أم أس أن MSN” عبر خدمته الإخبارية الدورية أن أفغانستان تعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث تحولت البلاد إلى “زنزانة مظلمة تُدفن فيها حقوق النساء تحت أنقاض القمع”، على حد وصف الموقع.
وفي مقال ترجمه موقع “أخبار الشيعة”، أشار “أم أس أن” إلى أن “طالـ،ـبان، الكابوس العائد من رماد التطرف، أحكمت قبضتها الحديدية على البلاد منذ استيلائها على السلطة عام 2021، تاركة النساء بلا صوت، وبلا كرامة، وبلا مستقبل”.
وأوضح التقرير أن سياسات طالـ،ـبان القمعية حرمت النساء من أبسط حقوقهن، حيث مُنعن من التعليم بعد الصف السادس الابتدائي، وحُظر عليهن الالتحاق بالجامعات أو المشاركة في سوق العمل. إلى جانب ذلك، فُرضت قيود صارمة على وجودهن في الأماكن العامة كالحدائق والمطاعم، ما حوَّل المنازل إلى “سجون” إجبارية للنساء.
وأضاف الموقع أن هذه الممارسات تعدت حظر التعليم والعمل لتشمل قيودًا مشددة على السفر والتواصل الاجتماعي، حيث لا يسمح للمرأة بالخروج من المنزل إلا تحت وصاية الرجل، وهو ما يعكس توجهًا استبداديًا يهدف إلى إلغاء الوجود النسائي من المجتمع بالكامل.
وأكد المقال أن طالـ،ـبان “تتخذ من الإسلام قناعًا لتبرير فظائعها”، لكنها لا تمثل إلا نفسها، إذ إن “الإسلام الذي نعرفه لا يأمر بخنق الأرواح أو محو النساء من المجتمع”.
وأشار التقرير إلى أن المجتمع الدولي يكتفي بالمشاهدة بينما “تتساقط حقوق النساء الأفغانيات كأوراق الشجر في عاصفة التطرف”، في حين تغرق المنظمات الحقوقية في حسابات سياسية بعيدة عن معاناة الملايين من النساء اللواتي يعشن في جحيم القمع.
وختم الموقع بتوجيه نداء للضمير العالمي بضرورة التحرّك لإنقاذ النساء الأفغانيات من قبضة هذا النظام القمعي، الذي يعيد البلاد إلى عصور مظلمة وسط صمت دولي مقلق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى