كشف الكاتب والصحفي الأمريكي من أصل هندي، “عزيز بوناوالا”، عن تجربته الشخصية مع الهوية المسلمة في الولايات المتحدة، وما واجهه من تحديات في ظل تداعيات أحداث 11 سبتمبر الإرهـ،ـابية. جاءت هذه الاعترافات ضمن سلسلة مقالات ومشاريع إعلامية بدأها من خلال منصته “مدينة النحاس”، التي وصفها بأنها وسيلة لعلاج نفسي من الصراع الداخلي الذي فرضه الانتماء إلى هويتين متنازعتين.
أشار “بوناوالا”، الباحث في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، إلى دفاعه المستمر عن قضايا حساسة تتعلق بالمسلمين، من بينها القرآن الكريم، عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، وقضية الحجاب وحقوق الإنسان. كما تناول في كتاباته معاناة الأقليات المسلمة مثل الإيغور والروهينغا، فضلاً عن نقده لمفهوم “الحرب على الإرهـ،ـاب” الذي أدى إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وفي موقف أثار جدلاً واسعًا، أعرب “بوناوالا” عن تأييده لاستهداف بعض الشخصيات المتطرفة عبر العمليات العسكرية، مشيرًا إلى مقتل القيادي في تنظيم القاعدة “أنور العولقي” في هجوم نفذته طائرة أمريكية مسيّرة، وهو ما قوبل بصدمة من جمهوره.
لم تقتصر جهود “بوناوالا” على الكتابة، بل شملت تقديم محاضرات حول السور القرآنية التي تناقش قضايا الصراع بين الحق والباطل، حيث دعا المشاركين إلى التفاعل مع النصوص القرآنية لفهم التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه المسلمين اليوم.
واختتم الكاتب بدعوة المسلمين إلى مراجعة الفكر الديني والانخراط في نقاشات حرة تفتح الباب أمام فهم جديد للإسلام في ظل عالم متغير مليء بالصراعات الفكرية والسياسية.