في ذكرى ولادة الأقمار المحمدية.. أرجاء المرقد الحسيني تزدان بالورود وأهازيج الفرح
مع غرة شهر شعبان المعظم، حيث تجلّت أنوار الأقمار المحمدية، غمرت أجواء الفرح والسرور مرقد الإمام الحسين عليه السلام، متوشحًا بأكاليل الورود والزينة، وسط أهازيج المحبين ونفحات الولاء التي عمّت الأرجاء.
فقد شهد الضريح الحسيني المطهر مظاهر الفرح المهيبة، حيث ارتفعت اللافتات المزدانة بعبارات الولاء والتهنئة، وازدانت الأروقة المقدسة بحلل الزينة التي تعكس بهجة القلوب بمولد سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس والإمام زين العابدين عليهم السلام.
وتخللت هذه المناسبة العطرة مراسم خاصة، حيث اعتلى الضريح الطاهر أكاليل من الورود الطبيعية، وضعت في أجواء روحانية تعبق بالمحبة والوفاء، ضمن تقاليد دأب القائمون على هذه الفعاليات على إحيائها في مثل هذه الأيام المباركة.
وفي رحاب المرقد الحسيني الطاهر، توافد الزائرون ملهوفين بقلوب ملؤها الشوق، ليبتهلوا إلى الله تعالى أن يعمّ الأمن والسلام على الأمة الإسلامية، ولا سيما عراق أهل البيت عليهم السلام، داعين بقلوب مخلصة لتعجيل فرج الإمام الحجة المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
وتزامنًا مع هذه الذكرى الميمونة، أعلنت العتبات المقدسة والمراكز الإسلامية عن سلسلة من الفعاليات الدينية والثقافية، حيث أُعدت البرامج الاحتفالية التي تتضمن المحاضرات الدينية، والقصائد الولائية، والمجالس التي تعكس عظمة المناسبة وتاريخها العابق بالإيمان والتضحية.
إنها أيام ترتفع فيها أصوات الفرح، وترتسم في القلوب ملامح الولاء، حيث تتجدد البيعة لأهل البيت عليهم السلام، وتُرفع الأيدي بالدعاء، أن يديم الله هذه المناسبات نورًا وهداية، وينعم على الأمة الإسلامية بالسلم والبركة في ظلال هذه الأيام العطرة.