ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن يوم الإثنين القادم سيشهد انطلاق محاكمة “أكسل روداكوبانا”، البالغ من العمر (18) عامًا، والمتهم بقتل ثلاث فتيات صغيرات في حادث طعن وقع العام الماضي في مدينة “ساوثبورت”، شمال غربي إنكلترا، مما أدى إلى أعمال شغب دامية في عدة مدن بالمملكة المتحدة.
واوضحت المصادر أن الحادث الذي وقع في 29 تموز 2024، ورغم قساوته البالغة، فلم يتوقف عند هذا الحد، إذ اندلعت أعمال شغب عنيفة في أكثر من عشرة مدن وبلدات بريطانية بعد تداول معلومات مغلوطة زعمت أن المهاجم كان مسلمًا، مما أشعل فتيل اليمين المتطرف، ودفع بالمحرضين من هذا التيار إلى استغلال الحادث لتأجيج العنف، ودفع مثيري الشغب اليمينيين إلى مهاجمة مراكز الشرطة والمساجد والمحلات التجارية والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء، بينما تم اعتقال مئات الأشخاص.
وفي أعقاب هذه الحوادث، فقد أدان القاضي المكلف بالقضية، “أندرو ميناري”، ما وصفه بـ “العار” في السماح للآخرين بنشر معلومات مغلوطة مصدرها فراغ تام، بعد ثبوت عدم صحة الادعاءات الواردة عن المتهم في كونه مهاجرا مسلما، وإنما كان من أصول رواندية وعاش في قرية “بنكز” التي تقع شمال شرق مدينة “ساوثبورت”.
ومن المقرر أن يُحاكم “روداكوبانا” في محكمة “ليفربول” الملكية بتهمة القتل العمد، بالإضافة إلى عشرات التهم الأخرى، بما في ذلك محاولة القتل وحيازة اداة جارحة، حيث من المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة أربعة أسابيع بعد تقديم طلبات البراءة نيابة عنه.
وكانت الحادثة قد لاقت صدى عالميًا، حيث أجرى ملك المملكة المتحدة، تشارلز الثالث، وولي العهد الأمير وليام، موقع الجريمة في “ساوثبورت” لتقديم الدعم للمجتمع المحلي.