أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إقليم تيغراي، الإثيوبي، أنه يبذل جهودًا كبيرة لإعادة الطالبات المحجبات اللاتي تم منعهن من الدراسة في مدينة أكسوم بسبب ارتداء الحجاب، مشددًا على ضرورة إيجاد حل دائم لهذه الأزمة.
وأوضح المجلس في بيان رسمي أنه دعا إلى مظاهرة سلمية للتعبير عن احتجاج مسلمي المنطقة على هذه السياسة، خاصة بعد أن تجاهلت الجهات المعنية الأسئلة التي تقدم بها المجلس نيابة عن المسلمين في المدينة.
وأشار البيان إلى أن المظاهرات السلمية التي نظمتها الجالية المسلمة في مدينة مقلي، عاصمة إقليم تيغراي، تأتي كخطوة للتأكيد على رفض الانتهاكات التي تتعرض لها الحرية الدينية، حيث رفع المتظاهرون شعار: “سترتدي الحجاب وستذهب إلى المدرسة”.
وأضاف المجلس أنه يعمل بشكل وثيق مع مجلس تيغراي الإقليمي للشؤون الإسلامية ويتابع القضية عن كثب، داعيًا الحكومة الإقليمية والهيئات المعنية إلى توفير ردود مناسبة للطلاب المسلمين الذين تم استبعادهم من مدارسهم بسبب ملابسهم الدينية، وإيجاد حلول دائمة لقضايا الزي الإسلامي وأماكن الدفن والصلاة في مدينة أكسوم.
من جهة أخرى، أفاد المجلس بأن 159 طالبة مسلمة مُنعن من دخول مدارسهن بسبب ارتداء الحجاب، مما أثار استياء الجالية المسلمة وأدى إلى تنظيم احتجاجات سلمية أمس الثلاثاء في مقلي، حيث وصف المشاركون هذه السياسة المدرسية بأنها انتهاك واضح للحرية الدينية.
وأكد المجلس الإسلامي في ختام بيانه أن استبعاد الطالبات بسبب الحجاب يمثل تعديًا على حقوقهن الأساسية، داعيًا إلى التعايش السلمي واحترام الحريات الدينية بما يضمن حقوق جميع فئات المجتمع في التعليم والممارسات الدينية.