بعد تحذيرات ورفض شعبي.. وزارة الأوقاف السورية تؤجل قرار وضع يدها على مقام السيدة زينب (عليها السلام)
علّقت وزارة الأوقاف السورية قرارها المتعلق بوضع يدها على مقام السيدة زينب (عليها السلام)، استجابة لضغوط وجهاء المنطقة وتحذيراتهم من تبعات القرار. جاء ذلك بعد سلسلة لقاءات واجتماعات مكثفة بين ممثلي أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والجهات المعنية في وزارة الأوقاف.
وأكد الشيخ أدهم الخطيب، نائب السيد عبد الله نظام رئيس الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في سوريا، في بيان حصلت “وكالة أخبار الشيعة” على نسخة منه، أن “القرار تم تعليقه لحين دراسة آلية وضوابط التعامل مع أوقاف أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، بما يضمن الخصوصية الدينية والمذهبية، مع الحفاظ على سيادة الدولة والقوانين النافذة.”
وأشار البيان إلى أن اجتماعات عُقدت بين وفد من علماء الطائفة، برفقة مدير العلاقات العامة في مقام السيدة زينب (عليها السلام)، ومديرية أوقاف ريف دمشق، حيث نوقشت التداعيات السلبية المحتملة للقرار. وأكد الطرفان خلال اللقاء، الذي وصف بأنه اتسم بالود والمسؤولية المشتركة، على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والإسلامية في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة.
وأضاف الشيخ الخطيب أن الممتلكات والأوقاف التابعة لمقام السيدة زينب (عليها السلام) تعتبر جزءاً من حقوق أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وتخضع لإشراف المرجعيات الدينية الكبرى، مشدداً على ضرورة التوصل إلى قرارات مدروسة تتماشى مع القوانين الدولية والمحلية.
من جانبهم، استنكر وجهاء وأهالي منطقة السيدة زينب القرار الأولي لوزارة الأوقاف، معتبرين أنه يأتي في وقت تعاني فيه سوريا من أزمات اقتصادية وأمنية كبيرة، ما يجعل مثل هذه الخطوات غير ملائمة وغير قانونية.
وشدد الأهالي على أن إدارة المقام يجب أن تبقى بيد أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ودعوا إلى مراجعة أي قرارات من شأنها إثارة الخلافات أو التوترات، حفاظاً على التماسك الوطني والديني.