إقصاء جمعية شيعة جامو وكشمير من تجمع ديني يثير استياءً واسعاً ويحذر من تصاعد الطائفية
شهد إقليم جامو وكشمير تطورًا صادمًا يكشف عن انقسامات عميقة في الساحة الدينية والاجتماعية، حيث أعربت “جمعية شيعة جامو وكشمير”، عن استيائها البالغ كأكبر ممثل للشيعة في الإقليم مما وصفته بـ”التهميش المتعمد” خلال تجمع ديني نظمه مجلس علماء كشمير المتحد في 18 كنون الثاني الجاري.
ووصفت الجمعية استبعادها بأنه “إقصاء متعمد وخطير”، معتبرة أن هذا القرار يثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية للمنظمين، خاصة في ظل دعوة شخصيات معروفة بمواقفها المثيرة للجدل ومنحهم منصة للحديث، بينما تم تجاهل جمعية تعمل منذ عقود من أجل رفاهية المجتمع الشيعي المسلم.
وفي بيان رسمي، قال مولوي سيد عادل مرتضى، ممثل الجمعية، إنه “يدين بشدة استبعاد جمعيته من هذا الحدث المهم، وهذا النهج الانتقائي الذي يسمح بدعوة قادة ذوي أجندات مثيرة للفتنة بينما يتم تجاهل (جمعية شيعة جامو وكشمير) يعد أمرًا غير مقبول وغير مبرر.”
وأضاف مرتضى: “نحن ثابتون على مبادئ الوحدة والسلام وندعم الإجراءات ضد الأنشطة غير القانونية، ولكننا لن نتسامح مع محاولات فرض أيديولوجيات متطرفة تحت شعار الوحدة الزائف”.
كما أعربت الجمعية أيضاً عن قلقها إزاء التصاعد المقلق للشعارات الطائفية مثل “الشيعة الكافرون”، واصفة إياها بأنها “إهانة متعمدة وإثارة للكراهية”. حيث أكد البيان أن “مثل هذه التصرفات لا تهدد فقط الانسجام المجتمعي ولكنها تتناقض مع روح الإسلام التي تدعو إلى الوحدة والاحترام المتبادل.”
كما حذر الزعيم الديني البارز من محاولات استغلال الاختلافات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، بالقول “نحن نعلم تمامًا من يسعى لتأجيج هذه النزاعات، ولن نسمح باستخدام المجتمع الشيعي كأداة لتحقيق أغراض شخصية أو سياسية.”
وفي ضوء هذه التطورات، دعت “جمعية شيعة جامو وكشمير” إلى نهج أكثر شمولًا لتنظيم الفعاليات ذات الطابع الديني والاجتماعي، كما حثت على “التعاون البناء” بين جميع الأطراف لوضع الخلافات الطائفية جانبًا والعمل على قضايا جوهرية تعزز السلام والازدهار في المنطقة.
كما أدانت الجمعية نشر المحتوى المثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال تؤجج التوترات وتضر بالنسيج الاجتماعي.