أخبارالعالمالعالم الاسلامي

مستبصرة كندية تكشف عن سبل نجاح المجتمعات المسلمة في الإبقاء على هويتها وسط الصدمة الثقافية في كندا

في حدث علمي مميز، استضافت مؤسسة “كورنوال” البحثية الإسلامية في كندا، جلسة نقاشية بعنوان “التنقل بين الهوية الإسلامية في المجتمع الكندي”، حيث تم تسليط الضوء على التحديات الهائلة التي يواجهها المسلمون في محاولة دمج هويتهم الإسلامية داخل المجتمع الكندي.
أدارت اللقاء الناشطة البارزة في مجال الحوار بين الأديان، المستبصرة الكندية “باربرا هيلمز”، والتي تحدثت عن تجربتها الشخصية مع الإسلام منذ اعتناقها له في عام 1987.
“هيلمز”، التي كانت شاهدة على نمو المجتمع المسلم في مدينة “كورنوال” منذ انتقالها إليها عام 1993، قد أشارت إلى التحديات التي تواجه الأسر المسلمة، لا سيما في تربية الأطفال في بيئة تتسم بوجود فجوات ثقافية كبيرة، مضيفةً أنه “في الوقت الذي نشهد نمواً هائلًا في مجتمعنا، فإن التفاعل مع الثقافة الكندية يشكل صدمة ثقافية حقيقية لبعض العائلات، فكيف سنحافظ على هويتنا بينما نعيش في مجتمع متنوع؟”.
من جانبه، دعا رئيس ومؤسس مؤسسة “كورنوال” الإسلامية، الدكتور “سيد شعيب حسين”، إلى ضرورة إحداث تغيير جوهري في كيفية التواصل مع المجتمعات الأخرى، قائلاً إنه “تبرز الحاجة إلى منصات تعليمية وحوارية للحد من الفجوات الثقافية وتعريف الكنديين بتقاليدنا مثل الصلاة والصوم”، فيما شدد على أنه “في المجتمع الكندي الذي يعزز الفردية، نحتاج إلى إيجاد طرق فعّالة للتوازن بين الحفاظ على قيمنا الإسلامية وبين احترام الثقافة الكندية.”
هذا اللقاء الذي جمع العديد من المهتمين بقضايا الهوية والاندماج، كان بمثابة دعوة جادة لإزالة الحواجز الاجتماعية والثقافية من أجل بناء مجتمع كندي شامل يعترف ويحتفل بتنوعه، لكن السؤال الكبير الذي تبقى الإجابة عليه هو: هل ستتمكن المجتمعات المسلمة من الحفاظ على هويتها في ظل تحديات ثقافية متزايدة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى