هدم مساجد ومنازل المسلمين في “أوجين” و”آسام” الهنديتين يثير غضباً واسعاً ودعوات للتدخل الدولي

شهدت مدينة أوجين الهندية هدم مسجد ومنازل في مستعمرة نظام الدين، ذات الأغلبية المسلمة، بحجة توسعة ممر معبد ماها كاليشور الهندوسي استعداداً لمهرجان ديني كبير يُقام عام 2028. وبررت السلطات هذا الإجراء بأن المسجد بُني على أرض “غير قانونية”، مشيرةً إلى أنها ستعوض أصحاب المنازل الواقعة على أراضٍ قانونية مادياً.
في وقت سابق، نفّذت السلطات المحلية في ولاية “آسام” عمليات هدم واسعة طالت مساجد ومدارس ومقابر ومنازل تعود لأكثر من ألفي أسرة مسلمة، بدعوى “عدم قانونية” هذه الأبنية. وقد أثارت هذه الإجراءات غضباً واسعاً بين المسلمين في المنطقة، ونددت بها منظمات حقوقية، من بينها المرصد الهندي لحقوق الإنسان، الذي وصفها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الأقلية المسلمة في الهند.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد، حيث تزايدت الشكاوى من التمييز ضد المسلمين تحت غطاء تنفيذ القوانين العقارية. ودعا ناشطون حقوقيون إلى تدخل دولي لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية حقوق الأقليات الدينية في الهند، مشددين على أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات الطائفية في البلاد.