تخفيف عقوبة المتهم الرابع في قضية مقتل الشيخ حسن شحاته إلى السجن 3 سنوات

قضت الدائرة الثانية استئناف بمحكمة بدر بتخفيف عقوبة المتهم خطيب عبد الظاهر محمود، المتهم الرابع في القضية المعروفة إعلامياً بـ”فتنة الشيعة”، من السجن المشدد لمدة 10 سنوات إلى السجن المشدد لمدة 3 سنوات. وجاء هذا القرار بعد رفض الاستئناف المقدم من المتهم وتعديل الحكم السابق.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم وآخرين تهماً تتعلق بارتكاب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، وذلك في القضية التي شهدت مقتل الشيخ حسن شحاته، أحد أبرز زعماء المذهب الشيعي في مصر، وثلاثة آخرين من أتباعه.
وأثبتت التحقيقات مشاركة المتهم في جريمة التجمهر بقصد القتل، حيث أقدم الجناة على محاصرة الشيخ حسن شحاته ومن كانوا معه، قبل إجبارهم على الخروج من مكان إقامتهم والاعتداء عليهم باستخدام أسلحة بيضاء وعصي وزجاجات مولوتوف، ما أدى إلى مقتلهم بطريقة وحشية.
وكانت القضية قد أثارت جدلاً واسعاً في حينها، نظراً لبُعدها الطائفي وملابسات الجريمة التي تعكس العنف ضد الأقليات الدينية في مصر. وقد صدرت أحكام سابقة بالإدانة على عدد من المتهمين، فيما لا يزال ملف القضية يعكس تحديات معالجة قضايا العنف الطائفي في البلاد.
الحكم الصادر بتخفيف العقوبة أثار ردود فعل متباينة بين من اعتبره تخفيفاً مبالغاً فيه لجريمة أثبتت بشاعتها، ومن يرى أنه خطوة تأتي ضمن سياق قانوني عادي لإعادة النظر في الأحكام. ومع ذلك، تبقى قضية مقتل الشيخ حسن شحاته مثالاً مأساوياً على العنف الطائفي وتداعياته في المجتمع المصري.