أخبارالإعلام الشيعيالعالم الاسلامي

حيدر آباد تُعيد تعريف الاحتفالات الشيعية.. ذكرى مولد الإمام علي عليه السلام تتحول إلى مهرجان عالمي!

أفادت مصادر رسمية هندية، بأن المدينة القديمة في “حيدر آباد” ستتحول إلى ساحة احتفالات ضخمة استعدادًا لإحياء ذكرى المولد الطاهر لصهر النبي الأكرم محمد، الإمام علي بن أبي طالب “صلوات الله عليهم”، والذي يصادف الـ (13) من شهر رجب الأصب، الموافق لـ “14” من كانون الثاني الجاري.
وتشهد الأحياء الشيعية عادةً في المدينة القديمة، مثل بازار نور خان، وماندي مير علم، ودبيربورا، استعدادات مكثفة لتنظيم احتفالات تجمع بين الموروث الديني والثقافي، وفي إطار هذه الفعاليات، سيعقد المؤتمر الشبابي الشيعي، نسخته الدولية الثالثة والثلاثين في حسينية “علي بن الحسين” بتاريخ 11 كانون الثاني، حيث يتوقع حضور واسع من العلماء والجماهير.
أما باقي أحياء ومناطق المدينة، فتمتد الاحتفالات على مدار أسبوع كامل، حيث تنظم مجموعات مختلفة من الأنشطة الثقافية والبرامج الدينية المتنوعة احتفاءً بالمناسبة.
ويتوقع أن تشهد المدينة القديمة انطلاق خمس مواكب رئيسية في (13) رجب، في مشهد فريد يجمع الشيعة والسنة على حدٍ سواء، وسيكون من بين هذه المواكب، “موكب سهرة” و”موكب ساندل”، اللذان يجوبان مناطق عدة مثل بانج شاه، وبَرْكَة حضرة عباس، وديوان ديودي، وكوتبيغودا، وغيرها
وتقضي التقاليد السائدة، بتوجّه هذه المواكب نحو مقام “مولى علي”، الذي يمثّل الوجهة المركزية للاحتفالات، حيث يجتمع الزوار من مختلف أنحاء البلاد لأداء الصلاة وإحياء الذكرى، حيث أعلن عضو المجلس التشريعي عن حزب “مجلس اتحاد المسلمين في الهند”، السيد “رياض الحسن أفيندي”، أن المنطقة قد شهدت تجهيزات لوجستية غير مسبوقة، بما في ذلك تركيب إضاءة (LED) وتنظيف الموقع، بهدف ضمان راحة الزوار والمحتفلين.
يذكر أن مقام “مولى علي” في منطقة “مالكاججيري” هو ذو قيمة تاريخية وروحانية، حيث تعود قصته إلى عهد السلطان “إبراهيم قطب شاه”، ووفقًا للمصادر المحلية، فقد اكتُشفت بصمة يد الإمام علي “عليه السلام” محفورة على صخرة في التلال، مما دفع السلطان إلى بناء مقام كبير في هذا الموقع، ليصبح مزارًا مقدسًا يجذب الآلاف من المؤمنين سنويًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى