أخبارالعالم الاسلامي

مدارس ضد الحرية الدينية.. “أكسوم” الإثيوبية تغلق أبواب التعليم أمام المحجبات

أفادت تقارير صادرة عن منظمات إسلامية محلية إثيوبية، بترك (159) طالبة مسلمة، مقاعد الدراسة، بعد إقدام بعض المدارس الحكومية في مدينة “أكسوم” التاريخية بإقليم “تيغراي” على حظر ارتداء الحجاب الإسلامي داخل مدارسها.
ووصفت الهيئة العليا للشؤون الإسلامية في “تيغراي” هذا القرار بأنه “انتهاك صارخ لقيم التسامح الديني” في البلاد، مضيفةً أن الطالبات المسلمات في المدينة يتعرضن لضغوطات شديدة، بما في ذلك التهديد والاعتقال من قِبل قوات الشرطة، لإجبارهن على خلع الحجاب، حيث وصفت الهيئة، تصرفات هذه المدارس بأنها “غير مقبولة وتفتقر إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي”.
وتأتي هذه الخطوة في تناقض صارخ مع سياسات وزارة التعليم الإثيوبية التي تضمن حق الطالبات المسلمات في ارتداء الحجاب داخل المدارس.
وذكرت طالبة في الصف الثاني عشر بمدرسة “أكسوم” أنها “تتمنى أن تعيد السلطات النظر في هذا القرار الجائر، حيث أصبح الذهاب إلى المدرسة وضعاً مرعبًا، خاصة مع وجود عناصر الشرطة الذين يهددون الطالبات بشكل يومي”، فيما أكدت طالبة أخرى في الصف العاشر أن الوضع “لا يُحتمل”، حيث يتم استهداف الطالبات المحجبات بشكل مباشر.
من جهته، دافع نائب مدير مدرسة “أكسوم” الثانوية، “جبريمسكل جبريجزيابهير”، عن القرار زاعماً أن “المدارس ليست أماكن دينية أو سياسية”، مشيرًا إلى أن سياسة منع الرموز والملابس الدينية قديمة وتُطبق منذ عقود.
وعلى الرغم من هذه التصريحات، فقد أشارت تقارير محلية إلى أن الطالبات المسلمات كنّ يرتدين الحجاب في السنوات السابقة دون أي مشكلات، بما في ذلك العام الدراسي الماضي، مما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الحظر المفاجئ.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن القرار الجديد يهدد بتفاقم التوترات الدينية والاجتماعية في منطقة عانت بالفعل من صراعات متعددة، ومع تصاعد الغضب الشعبي، تزداد المطالبات بتدخل السلطات العليا لاحتواء الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى