وسط المخاوف المتزايدة من تصاعد حدة التطرف والإرهـ،ـاب حول العالم، تداولت وسائل إعلام كندية، عودة ما يسمى بـ “حزب التحرير – كندا” لإثارة الجدل مجددًا عبر الإعلان عن مؤتمر “الخلافة 2025″، والذي سيُنظم في موقع سري يوم 18 كانون الثاني الجاري.
وتأتي الدعوة إلى عقد هذا المؤتمر بعد إلغائه العام الماضي إثر تصنيف الفرع البريطاني للحزب كتنظيم إرهـ،ـابي، حيث أثارت الأخبار الواردة عن المؤتمر، قلقًا عارمًا في الأوساط السياسية والاجتماعية بسبب مضامينه المثيرة للجدل، والتي تشمل الترويج لعودة ما يسمى بـ “الخلافة الإسلامية” و”تطبيق الشريعة”، مما دفع نشطاء ومعارضين إلى الدعوة لإلغاء المؤتمر وإدراج المجموعة في قوائم الإرهـ،ـاب، وسط مخاوف من تعزيز الفكر المتطرف والنشاطات الإرهـ،ـابية.
هذا وقد روّج الفيديو التعريفي للمؤتمر، الى فكرة أن “القوى الاستعمارية” تخشى القوة السياسية والعسكرية للمسلمين”، مصورًا معارك تاريخية بين الجيوش الإسلامية والقوى الأوروبية، حيث يعتبر مراقبون هذا الخطاب دعوة مبطنة لتبرير العنف والعمل المسلح.
من جانبها رفضت الجهة المنظمة للمؤتمر التعليق على الاستفسارات الإعلامية، كما تجاهل المكتب الإعلامي المركزي لـ “حزب التحرير” في بيروت، طلبًا مشابهًا للتوضيح.
وفي الإطار ذاته، فقد حذّر الزعيم السابق للحزب، والناشط الحالي في مجال مكافحة التطرف، “رشاد علي”، من تأثير هذا المؤتمر قائلاً إن “طرح مثل هذه الأفكار في المجال السياسي يجعل من الصعب السيطرة عليها أو التنبؤ بمدى خطورتها”.
وبالتزامن مع توزيع تذاكر مجانية للمؤتمر السنوي وإصرار الحزب على الترويج لأيديولوجياته، يظل التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت السلطات الكندية ستتحرك لإيقاف هذا التجمع المثير للقلق، أم ستبقى الأمور دون تدخل حتى فوات الأوان؟