تدمير وجرائم بحق الأقليات الدينية.. تصاعد الاعتداءات على الأماكن المقدسة في سوريا
أدانت منظمات حقوقية تصاعد الاعتداءات التي تستهدف الأماكن المقدسة في سوريا، مع توثيق تدميرٍ واسعِ النطاق للكنائس والمعابد الدينية من قبل المجموعات الجهادية، لا سيما التابعة لهيئة تحرير الشام. ووصفت هذه الأعمال بأنها تخريب ممنهج يترافق مع جرائم قتل وخطف وتعذيب، وسط تعتيم إعلامي مستمر، خاصة في المناطق التي تقطنها الأقليات الدينية أو الطوائف غير المتماشية مع أيديولوجيا هذه الجماعات.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق بالأماكن المقدسة، بما في ذلك تحطيم الصلبان وتماثيل مريم العذراء، إضافة إلى انتهاكات بحق الأهالي المحليين. وتأتي هذه الممارسات تحت غطاء “التصرفات الفردية”، رغم أنها تمثل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والحريات الدينية.
وفي سياق متصل، أعلنت الجهات الإدارية لبعض المناطق، عن وعود بحماية حقوق الأقليات والأديان، غير أن تنفيذ هذه التعهدات على أرض الواقع بدا محدودًا وغير فعّال، وسط تناقض في تصريحات القيادات العسكرية والمدنية.
ودعت المنظمات الحقوقية إلى رفع التعتيم الإعلامي عن هذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة وقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة واحترام كافة الأديان والطوائف في سوريا، كما ناشدت المجتمع الدولي التدخل العاجل لضمان حماية حقوق الأقليات ووضع حد لهذه الجرائم التي تنذر بتصعيد خطير في معاناة الشعب السوري.